سعت هذه الدراسة إلى توضيح التمدد العمراني خلال فترتي الدراسة وهي (1987 م) و (2017 م) والذي طرأ على مدينة الرياض التي تنبع أهميتها كونها عاصمة للمملكة العربية السعودية وأكثر مدنها عدداً للسكان وأكبرها مساحةً, واستهدفت توضيح مقدار هذا التغير العمراني ونسبته وكذلك اتجاهات النمو العمراني في المدينة خلال هذين التاريخين عبر استخدام البرمجيات ذات البعد المكاني. لقد تمت الاستعانة بتقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ممثلة في برنامجي (ArcGIS) وERDAS)) وبقدراتهما العالية والمتينة, فعبر موقع هيئة المساحة الجيولوجية (USGS) تم تحميل مرئيات LANDSAT)) لفترتي الدراسة ومن ثم القيام بعمليات التحليل والمعالجة كالتصنيف والاقتصاص والتحسين والتحرير وغيرها, وكذلك إجراء الحسابات حتى الوصول إلى النتائج. ولقد تبين من خلال النتائج التي تم استخلاصها, حجم التمدد العمراني الواضح لمدينة الرياض خلال فترتي الدراسة إذ بلغت نسبة التمدد العمراني(82.9%) بين عامي (1987م -2017م) وكذلك تباينت الاتجاهات العمرانية للنمو خلال ذات الفترة أيضا. ووأوصت هذه الدراسة ببعض التوصيات أبرزها: ضرورة اعتماد دراسات التمدد العمراني لتصبح بصفة دورية وربطها بالخطط الخمسية للدولة على أن تكون مثل هذه الدراسات ً منطلقا لدراسات تتناول موضوع التنبؤ والتوقع للتغيرالعمراني في ضوء التقنيات آنفة الذكر
