تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

د.علاء شكري

Associate Professor

أستاذ جامعي

كلية المجتمع بالرياض
مكتب: مبنى3- الدور 2- مكتب 4
إعلان

كتاب مقدمة في الاستثمار

تحظى عملية الاستثمار من بين العديد من الفعاليات الاقتصادية بأهمية كبيرة كون الاستثمار يمثل العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أي زيادة أولية في الاستثمار سوف تؤدي إلى زيادات في الدخل من خلال مضاعف الاستثمار. كما أن أي زيادة في الدخل لابد أن يذهب جزء منها لزيادة الاستثمار من خلال ما يسمى بالمعجل (المسارع). ومن ناحية أخرى يمكن القول أن كل عملية استثمار لابد أن يرافقها مستوى معين من المخاطرة، ولا بد أيضا أن تحقق مستوى معين من العائد.
لقد أصبح موضوع الاستثمار من الموضوعات التي تحتل مكانة مهمة وأساسية في أولويات الدراسات الاقتصادية والمالية والمصرفية والإدارية وغيرها من التخصصات التي تهتم بالتطورات الهيكلية التي شهدتها المجتمعات المتقدمة. هذه التطورات صاحبها تطور مماثل في دراسة الاستثمار ومجالاته المختلفة. لذا تظهر أهمية دراسة هذا الموضوع خصوصًا للبلدان النامية التي عليها الاهتمام أكثر علميًا وعمليًا بموضوعات مجالات وأدوات الاستثمار الأكثر موائمة ونفعًا لهذه المجتمعات من خلال التحسين من كفاءة هذه الاستثمارات يقصد تعظيم العوائد المحققة بإتباع طرق تضمن زيادة الادخار لدى المواطنين ومن ثم توجيه المدخرات نحو مجالات الاستثمارات المختلفة واختيار الأدوات التي تساهم في خلق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
ويعتبر موضوع الاستثمار والتمويل من المواضيع الهامة التي تتبوأ مكانا رئيسيا في مختلف الدول المتقدمة والنامية على حد سواء من أجل رفع معدلات تنميتها الاقتصادية وتحقيق استقرارها الاقتصادي والعمل على إشباع احتياجاتها الأساسية وتنمية ثرواتها الوطنية.
ومن أجل التوصل إلى تحقيق هذه الأهداف فإن ذلك يتطلب البحث عن السبل والأساليب الكفيلة برفع الكفاءة الاقتصادية في استغلال مواردها استغلالا أفضلا وزيادة طاقتها الإنتاجية وتعبئة مدخراتها الوطنية وتوظيفها بما يعود عليها بأعلى العوائد وبأقل المخاطر إضافة إلى توفير المناخ المناسب للاستثمار وذلك بوضع القوانين والتشريعات التي تكفل استقطاب رؤوس الأموال واستثمارها بداخلها.
ولكن يا أخي الكريم إذا قلَّبت النظر في هذه الحياة؛ سوف تجد إن جميع المشكلات وحلولها قد تجمعت في آية واحدة كما قال تعالى:
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) [ الأعراف : 96[
ألا وإن الاستثمار الأمثل أيها القارئ الكريم، وأفضل أنواع الاستثمارات على الإطلاق هو التجارة مع الله؛ فما من نوع من أنوع الاستثمارات في العالم قاطبة يعطي أرباحاً فوق 10-20%، ولكن الاستثمار مع الله تعالى يعطي على أدنى تقدير 1000-70000% والله يضاعف لمن يشاء.
واقرأ إن شئت:
( مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [البقرة : 261[
ومن خلال هذا الكتاب حاول المؤلفان الإشارة إلى أهمية وأهداف الاستثمار وكل ما يتعلق بهذا الموضوع في فصول هذا الكتاب .
ولقد جاء الفصل الأول من هذا الكتاب تمهيداً لمعرفة طبيعة الاستثمار بشكل عام حيث يشتمل على مفاهيم الاستثمار ، محددات الاستثمار، أنواع الاستثمار، أهمية الاستثمار، العوامل المشجعة على الاستثمار، متطلبات الوصول للقرار الاستثماري، أهداف الاستثمار، أنواع القرارات الاستثمارية وأخيراً مجالات الاستثمار أما الفصل الثاني فيشتمل على العائد المتوقع من الاستثمار، المخاطر وعدم التأكد، المخاطر الكلية، مصادر المخاطر الكلية، أنواع المخاطر الكلية، قياس المخاطر المنتظمة، خط السمة كمقياس للمخاطر المنتظمة، العلاقة بين المخاطر الكلية وبين المخاطر المنتظمة وغير المنتظمة، أما الفصل الثالث فيشتمل على الاستثمار المالي، أدوات الاستثمار المالي، صناديق الاستثمار، البورصة، تقييم الأوراق المالية، والفصل الرابع يشتمل على ماهية الإستثمار الرأسمالي، أهمية دراسة المشاريع الاستثمارية ، القرار الاستثماري طويل الاجل، العقلانية الاقتصادية للموازنة الرأسمالية، تصنيف الإستثمارات، تكاليف المشروع الاستثماري، تقدير التدفقات النقدية، تكلفة الرأسمال والفصل الخامس يشتمل على طبيعة وأهمية تقييم المشروعات، مفهوم عملية تقييم المشروعات، أهداف عملية تقييم المشروعات، مراحل المفاضلة بين المشروعات، أنواع المفاضلة بين المشروعات، أساليب المفاضلة بين المشروعات الاستثمارية، أسس ومبادئ عملية تقييم المشروعات، مراحل عملية تقييم المشروعات، معايير تقييم المشروعات، والفصل السادس يشتمل على، تعريف المحفظة الاستثمارية، أنواع المحافظ الإستثمارية، محددات وضوابط بناء محفظة، ضوابط بناء المحفظة الاستثمارية، كيف تدير محفظتك؟، تقييم وحساب عائد المحفظة، والفصل السابع يشتمل على تعريف المشتقات، أنواع المشتقات المالية بحسب الغرض، أدوات المشتقات المالية، خدمات المشتقات المالية، الآثار الاقتصادية لعقود الخيارات المالية المعاصرة من منظور الاقتصاد التقليدي، الآثار الاقتصادية لعقود الخيارات المالية من وجهة نظر الاقتصاد الإسلامي، أسئلة عن المشتقات المالية، والفصل الثامن يشتمل على، نبذة تاريخية و مفاهيم أساسية، جدوى الاستثمارات الأجنبية، نظريات الإستثمارالأجنبــــــي ، الاستثمار الأجنبي المباشر من منظور إسلامي، والفصل التاسع يشتمل على، المقصود بمناخ الاستثمار، واقع مناخ الاستثمار في الوطن العربي من خلال:الاوضاع السياسية - الاوضاع الاقتصادية - الاوضاع الادارية - الاوضاع القانونية، العقبات التي تواجه مناخ الاستثمار في الوطن العربي ، العقبات التي ترجع الى المستثمر نفسه، الاستثمارات العربية البينية، العناصر الجاذبة للاستثمار، الافاق المستقبلية لتحسين مناخ الاستثمار في الوطن العربية.

وآمل أن أكون قد وصلت بحمد الله إلى إعداد كتاب متكامل شكلاً وموضوعاً، وأن أكون قد قدمت للدارس وللممارس وللقارئ ما يمكنهم من التعرف على أسس الاستثمار وأهدافه وأهميته ، وسوف أكون لهم من الشاكرين لاقتراحاتهم البناءة وإرشاداتهم المفيدة ،
والله ولي التوفيق
المؤلف

مزيد من إعلان
announcement

إن العلاقات العامة كمفهوم إداري وكوظيفة قد نمت نمواً سريعاً خلال الأربعين عاماً الماضية، وقد حدث…

announcement

تحظى عملية الاستثمار من بين العديد من الفعاليات الاقتصادية بأهمية كبيرة كون الاستثمار يمثل…