شرارة النجاح تبدأ من داخلك البرمجة اللغوية العصبية
السيد, وائل السيد حامد . 2012
الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم، ولا تكلم لسان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا إنه من دواعي سروري أن أتيحت لي هذه الفرصة العظيمة لأكتب في هذا الموضوع الهام ؛ الذي يشغل بالنا جميعا لما له من أثر كبير في حياة الفرد والمجتمع وهو موضوع (صناعة النجاح)
بعد ما اتم الله علي نعمته وأنهيت أفضل السبل لإدارة الذات لتنفيذ الأمور بطريقة صحيحة؛ وقيادتها لكيفية التنفيذ؛
وصولاً لإطلاق أول شرارة للنجاح الداخلية.
التي حاولت أن أجمع فيها أفضل وصفات النجاح العلمية النظرية لأقدمها في صورة عملية تطبيقية لأحقق الهدف الحقيقي الذي نسعى جميعاً لتحقيقه وهو النجاح.
أول شرارة نجاح
حاول الإنسان منذ القدم تفسير الظواهر المميزة التي تبدو له غير طبيعية، أو غير تقليدية، ومنها الذكاء والقدرات المميزة لبعض الأشخاص، وأسرار النجاح الذي حققه من صنعوا التاريخ، وتراوحت تفسيرات الإنسان لهذه الظواهر بين إسنادها إلى قوى غيبية، وبين إسنادها إلى ظروف ومؤثرات محيطة موضوعية أو غير موضوعية.
فقديماً كان الكل يعتقد أن النجاح مثل الذكاء موروثاً؛ ثم بدئنا نكتشف أن الذكاء ينمي ويمكن صناعته وعليه فالنجاح أيضاً له سواعده ودروبه التي تهدي كل من يسلكها تحقيق المعدلات التي سطرها لنفسه وحددها بإيمانه في قدراته على إدارة ذاته وإمكانياته لقيادتها التي تعتبر هي أساس النجاح
وخلال السنوات الماضية لم يظهر تفسير للنجاح والتميز يمكن صياغته بشكل منهج تدريبي لتخريج، أو إنتاج، بشر مميزين بمقاييس معينة.
ولكن في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي، بدأت تتشكل نواة فكر جديد ينظر نظرة مختلفة إلى التفوق والتميز الإنساني، واعتمد هذا الفكر على استيعاب ونقد خلاصة ما كتبته البشرية خلال 300 سنة حول التفوق والنجاح، أو ما يسمى بأدب النجاح.
جاء اهتمام الغرب بأدب النجاح نتيجة عاملين أساسيين، هما:
- تعزيز دور النجاح الشخصي والمنافسة في المجتمع الغربي، والذي تجلى في تركيز رجال الإعلام على مشاهير الناجحين في مختلف المجالات، من العلم والتعليم إلى الاقتصاد والصناعة، وإلى الفن والرياضة، ووصولا إلى الجريمة والإرهاب.
- حاجة المؤسسات العملاقة إلى تطوير كوادرها القيادية والإدارية، فمع توسع الاستثمارات العالمية، ظهرت حاجة ماسة لدى مدراء الشركات العملاقة لتوظيف مدراء فروع يعملون بكفاءة عالية، ولم يعد مدير واحد عبقري يستطيع وحده الحفاظ على شركاته التي توسعت بشكل كبير.
هذان العاملان دفعا عددا كبيرا من العلماء لدراسة النجاح والتفوق الإنساني معتمدين على تمويل الشركات الكبيرة للبحوث المضنية في هذا المجال. وجاءت النتائج مذهلة فعلا، وأثبتت نجاحها خلال السنوات العشرين الماضية كعلم حقيقي يقدم منهجا تعليميا لصناعة النجاح والتفوق.
الحمد لله الذي لولاه ما جرى قلم، ولا تكلم لسان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح الناس لسانا وأوضحهم بيانا إنه من دواعي سروري…
تعددت نظريات العلاج النفسي، وتتراوح بين النظرية الجزئية داخل فرع من الفروع وبين النظرة الكلية التي تحاول تأطير علم النفس بأكمله؛ لكن رصد تياراتها من شأنه أن يفضي بنا إلي موقف البرمجة اللغوية…
تعددت نظريات العلاج النفسي، وتتراوح بين النظرية الجزئية داخل فرع من الفروع وبين النظرة الكلية التي تحاول تأطير علم النفس بأكمله؛ لكن رصد تياراتها من شأنه أن يفضي بنا إلي موقف البرمجة اللغوية…