وفي واقعنا المعاصر امتد الاهتمام بالتعليم ونظامه إلى فئة السياسيين الذين لم يكن يخطر على بال أحد أن يأتي الاهتمام بالتعليم ونظامه في بؤرة اهتماماتهم، بل أن تعبير "نظام التعليم" دخل بقوة إلى قاموس السياسة الدولي ة والعلاقات بين الدول وأصبح على لسان ساسة الدول في مفاوضاتهم وعلى رأس اهتماماتهم وتعاملاتهم.
من أجل هذا كله فإن مقرر نظام التعليم في المملكة العربية السعودية يحتل مكانة بارزة بين مقررات الإعداد التربوي في كليات التربية وكليات المعلمين.
لا يمكن أن تتطور الإدارة التربوية بمجرد ممارسة النظام التعليمي مزيدًا من السيطرة والضبط الخارجي على منسوبيه، بل لابد من أن يسير بموازاة ذلك نمو وضبط داخلي ينبع من إيمان الممارسين لوظيفة الإدارة التربوية ونبل أهدافهم وسمو رسالتهم، وقناعتهم بدورها الكبير في تطوير المؤسسات التربوية وتبرز مسؤوليتهم الاجتماعية.
منذ فترة طويلة، ومادة هذا الكتاب تشغلني كثيراً، كنت أبحث عن عنوان مناسب لموضوع كبير، ذلك هو أخلاقيات مهنة التعليم، الذي ظل طوال قرون عديدة أسير النقل والتقليد والاقتباس من الفلسفات القديمة والمعاصرة دون نقد أو تحليل أو استنباط، إن مفهوم الأخلاق يستند إلى أسس فلسفية واجتماعية، فالأخلاق مجالها الأفعال الخاصة وهي تنطوي على مجموعة من القواعد والمبادئ التي هي بمثابة توجهات للسلوك الفردي في إطار الجماعة، وهذه القواعد والمبادئ ترتكز إلى قاعدة دينية أو فكرية أو نظام اجتماعي سائد، والسلوك الأخلاقي من ثم يأتي متوافقاً مع المبادئ الأخلاقية السائدة في المجتمع.
تمكين الطلبة من تناول الأسس النظرية والمهارات التي من شأنها أن تُسهم في توضيح طبيعة النظام التعليمي وتحليله وتصميم بدائل تجعل منه قادرًا على مواجهة الظروف الحالية والمستقبلية بكفاءة وتزويد الطلبة بالمعارف وإثراء خلفيتهم العلمية بنماذج مختلفة من النظم التعليمية السائدة في دول العالم.
تزويد طلاب برنامج الدكتوراه في مجال الإدارة التربوية الإسلامية بأسس النظام الإداري عند المسلمين، باعتبار أن علم الإدارة من العلوم الأصيلة في الشريعة الإسلامية ولها باع طويل في التراث الإسلامي، وقد استخدم قائد الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون ومن بعدهم الإدارة بمعناها الحقيقي الشامل، ولعل ما يميز الإدارة الإسلامية أنها تقوم على مبادئ الدين الإسلامي، مما يجعل الحياة كلها رحلة عبادة خالصة لله عز وجل.
تعريف الطلاب بالاتجاهات المعاصرة في مجال الإدارة التربوية كإدارة الجودة وإدارة التغيير والإدارة بالأهداف، ونماذج من الإدارة التربوية في بعض دول العالم، وذلك لتوظيف هذه الاتجاهات في تطوير المؤسسات التربوية، وتأهيل الكوادر القيادية التربوية بأحدث الاتجاهات التي تساعد على تطوير العمل في مؤسساتهم التربوية.
تزويد طالب برنامج الماجستير في مجال الإدارة التربوية بالأسس النظرية لاقتصاديات التعليم وكيفية تطبيقها في إعداد ميزانية المدرسة السنوية ومتابعة تنفيذها، وترشيد الإنفاق التعليمي، وتنويع مصادر التعليم، وتعزيز مفهوم المدرسة المنتجة.