ترتبط معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العمرانية الجديدة في المناطق الصحراوية ارتباطاً وثيقاً بما يتاح من مصادر الطاقة، ومما يؤكد ذلك أن أي برامج تنمية تتضمن دعم وتطوير القدرات البشرية والبنية الأساسية ترتكز على مصادر الطاقة المتاحة، غير إن تلك البرامج تواجه مشكلتين مركبتين ومرتبطين بشكل عكسي، وهما مشكلة الحاجة لمزيد من الطاقة، ومشكلة التلوث الناجم عن استخدام مصادر الطاقة الحفرية. ولذلك تعد طاقة الرياح من مصادر الطاقة الجديدة المتجددة، والتي تندرج تحت ما يعرف حديثاً بالوقود الجوى. وتمثل الدراسة تقييم مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح فى صحراء مصر الشرقية، وبشكل خاص فى المناطق الساحلية الممتدة على طول الساحل الشرقى لمصرالمطل على خليج السويس والبحر الأحمر؛ وذلك لكونها طاقة نظيفة يمكنها المشاركة فى تنمية المناطق الصحراوية دون آى أثار سلبية على المنظومة البيئية.
