الخمول البدني وصحة المجتمع
رؤية سوسيولوجية
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية خلال السنوات الطويلة الماضية في سن الكثير من السياسات والاستراتيجيات للحد من ظاهرة زيادة الخمول البدني في المجتمعات الإنسانية. إلا أن معدلاتها في تصاعد مستمر، إذ وصلت نسبة الخمول البدني بين سكان العالم حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى حوالي (70٪)، وله دور مؤثر في حدوث معظم الأمراض المعاصرة: كأمراض القلب، والأوعية الدموية، وداء السكري، والسُمنة، والجهاز الهضمي، والمفاصل، وبعض أنواع السرطان. وتشير الابحاث العلمية السابقة إلى أن التغير الاجتماعي والاقتصادي السريع الذي يمر به المجتمع الحديث، أدى إلى نقص كبير في مستوى النشاط البدني لدى الإنسان عما كان عليه في الماضي؛ فإرتفاع مستوى دخل الفرد ساعد على الرفاهية، والاعتماد على التقنية والتنقل بالمركبات. هذه المقالة تحاول أن تفهم العلاقة بين الخمول البدني وصحة المجتمع من منظور سوسيولوجي، وقد تم التوصل إلى وجود علاقة تبادلية بين الخمول البدني والقوى الاجتماعية المحيطة به فهو يؤثر ويتأثر بها؛ فتعديل سلوك الفرد وتغيير أسلوب الحياة الخامل يشكلا حجر الزاوية في تعزيز النشاط البدني والصحة في المجتمع.
تهدف الدراسة إلى تحليل العلاقة الارتباطية بين نمط الحياة وزيادة الوزن والسُمنة لدى المراهقين السعوديين. وقد استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي بالعينة. حيث أُخذت عينة عشوائية من طلاب المرحلة…
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الحكومات والمنظمات الدولية خلال السنوات الطويلة الماضية في سن الكثير من السياسات والاستراتيجيات للحد من ظاهرة زيادة الخمول البدني في المجتمعات الإنسانية.