درجة تمكن معلمي القراءة والكتابة في الصفوف الأولية من مطالب التنمية المهنية، ووسائل تنميتها، المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة
النصار, أ.د. صالح بن عبدالعزيز . 2008
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد درجة تمكن معلمي الصفوف الأولية من مطالب التنمية المهنية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة، وتحديد درجة استفادة معلمي الصفوف الأولية من وسائل التنمية المهنية الرسمية، ووسائل التنمية المهنية الذاتية للتمكن من مطالب تدريس القراءة والكتابة. وقد تطلب ذلك دراسة مسحية لكشف تلك المطالب ووسائل تنميتها لدى معلمي الصفوف الأولية. ووزعت استبانة تغطي محاور الدراسة بعد التحقق من صدقها وثباتها على (300) معلم من معلمي الصفوف الأولية في مدينة الرياض ممن تم اختيارهم عشوائياً، ويمثلون ( 6%) من مجتمع الدراسة.
وأظهرت النتائج المتعلقة بصفات عينة الدراسة أن (40%) من معلمي الصفوف الأولية غير متخصصين في اللغة العربية، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى (66.7%) من المعلمين في المدارس الحكومية، مقابل (33.3%) في المدارس الأهلية. وتدل هذه النتيجة على أن إشكالية تدريس القراءة والكتابة من غير المتخصصين في اللغة العربية لا تزال قائمة في مدارس التعليم العام في مدينة الرياض.
كما أظهرت نتائج السؤال الأول أن نسبة كبيرة من معلمي الصفوف الأولية متمكنين من كثير من مطالب التنمية المهنية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة. لكن، في المقابل هناك نسبة من المعلمين تقل درجة تمكنهم من بعض مطالب التنمية المهنية المهمة إلى الدرجة المتوسطة أو الضعيفة. فمثلا، (50%) فقط من المعلمين يتمكنون بدرجة كبيرة من "المعرفة بالإستراتيجيات الحديثة في تدريس القراءة والكتابة" في حين أن النصف الآخر من المعلمين تقل درجة تمكنهم من هذا المطلب إلى الدرجة المتوسطة أو الضعيفة. وهذه النتيجة تتطابق تماما على المطلب المتعلق "بالمعرفة بكيفية الاستفادة من أدب الأطفال في تدريس القراءة والكتابة".
وأظهرت نتائج السؤال الثاني استفادة المعلمين الكبيرة من بعض وسائل التنمية المهنية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة، خصوصا الوسائل الميدانية التطبيقية منها، مثل: الاستفادة من المعلمين المتميزين في المدرسة، والاستفادة من حلقات النقاش الجماعية للمعلمين المتخصصين في تدريس القراءة والكتابة، والاستفادة من مشرف الصفوف الأولية في التنمية المهنية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة. في حين أن وسائل التنمية المهنية النظرية، مثل: حضور المحاضرات المنهجية، أو قراءة الكتب المتخصصة لا تحظى بقدر كبير من عناية المعلمين، إذ إن نسبة من المعلمين تتراوح ما بين (24 إلى 35%) كانت استفادتهم من تلك الوسائل إما (ضعيفة) أو (غير متحققة). أما فيما يتعلق بالاستفادة من الدورات التدريبية التي تقدمها إدارة التدريب التربوي فقد كانت نسبة من استفادوا منها من المعلمين بدرجة كبيرة وصلت إلى (41.7%) فقط، في حين أن النسبة الباقية من المعلمين قد استفادوا منها إما بدرجة متوسطة (37.2%) أو بدرجة ضعيفة (13.9%) أو لم يستفيدوا منها إطلاقا (7.2%).
كما أظهرت نتائج السؤال الثالث عزوفا ملحوظا من المعلمين في الاستفادة من وسائل التنمية الذاتية. فمثلا، هناك (42%) من معلمي الصفوف الأولية لم يشتركوا في جمعية علمية متخصصة، و(35.3%) منهم لم يشتركوا في مجلة علمية متخصصة في تدريس القراءة والكتابة، و(29.7%) منهم لم يشتركوا في الدروس والمحاضرات الصيفية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة، و (26.7%) منهم لم يشتركوا في منتديات (على الإنترنت) مهتمة بتدريس القراءة والكتابة.
وأخيرا، أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير نوع المدرسة (حكومية أو أهلية) لصالح العاملين في المدارس الأهلية، وكذلك متغير التخصص في مرحلة الدبلوم أو البكالوريوس (اللغة العربية، أو غير اللغة العربية) لصالح المعلمين المتخصصين في اللغة العربية وذلك في جميع المحاور الثلاثة: التمكن من مطالب التنمية المهنية، والاستفادة من وسائل التنمية المهنية الرسمية، والاستفادة من وسائل التنمية المهنية الذاتية.
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة مختصرة عن الكتاب المترجم
دليل تأثير البحوث العلمية
The Research Impact Handbook
…
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد درجة تمكن معلمي الصفوف الأولية من مطالب التنمية المهنية المتعلقة بتدريس القراءة والكتابة، وتحديد درجة استفادة معلمي الصفوف الأولية من وسائل التنمية…