الخطاب الشعري الاعتذاري في العصر العباسي: دراسة تحليلية في ضوء نظرية الحجاج

فرضية

ملخص البحث تتناول هذه الرسالة الخطاب الشعري الاعتذاري في العصر العباسي من خلال نظرية "البلاغة الجديدة" لبيرلمان وتيتيكاه، وهي نظرية تُعنى بالبلاغة بوصفها إقناعًا وحجاجًا، لا إمتاعًا وتزيينًا. وتتبع هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي بعد انتقاء الشواهد الشعرية التي تخدم التنوع والشمول، ثم تحليل تلك الشواهد واستنباط ماتحويه من أساليب حجاجية تُوظَّف لإقناع المتلقي، ومحاولة تحليل تلك التقنيات الحجاجية وربطها بوعي الشاعر وبيئته، وكذلك علاقتها بمقام المتلقي وحالته النفسية. وقد اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد، وثلاثة فصول، اختص الفصل الأول بالاعتذار السياسي، والثاني بالاعتذار الإخواني، والثالث بالاعتذار الوجداني، ثم الخاتمة وفيها أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة، ثم ثبت المصادر والمراجع ثم فهرس الموضوعات. وقد أفرزت الدراسة عددًا من النتائج، من أهمها: • لا يضعف وصف الشعر بالتخييل من قدرته على الإقناع، وتجاوزه الإمتاع إلى الإنجاز، عبر قدرته على حمل أساليب حجاجية يوظفها الشاعر من أجل تحقيق غاية النص. • أثبتت وسائل البلاغة قدرتها على تحقيق مبدأ الفهم والإفهام وبالتالي حصول الإقناع، وانتفاء ما ألصق بها قديمًا من اقتصارها على مهمة التحسيين والتزيين. • أثر وعي الشاعر والمتلقي وبيئتهما في نصوص الاعتذار الشعري في العصر العباسي على مستوى الإنتاج والتلقي. • رصد أبرز الآليات التي يتوسل بها شاعر الاعتذار في العصر العباسي لتحريك المتلقي ودفعه نحو القبول. • تأثير المحاجة والحجاج على المعاني الشعرية عبر خصيصة "الاختيار" التي تلقي بظلالها على كل بنيات النص. • وجود قواسم مشتركة للحجاج البلاغي في المواقف الاعتذارية السياسية والإخوانية والوجدانية في شعر العصر العباسي.

• نوع عمل المنشور: ماجستير