نحو إطار فكري ثابت لاختيار طريقة تدريس القراءة في اللغة العربية للمبتدئين: دراسة وصفية تحليليَّة في طبيعة العلاقة بين النظام الكتابي وطريقة تدريسه
هذه دراسة ترتكز على نتائج البحوث العلمية في اللسانيات النفسيَّة للقراءة، وانعكاساتها التربوية في اختيار طريقة تدريس القراءة للمبتدئين من متعلِّمي العربية إما بصفتها لغة أولى أو لغة أجنبية. وقد انتهت البحوث التي درست تأثير النظام الكتابي العربي، وتحديداً نظام التهجئة فيه، والسياق اللغويّ على العمليّات الذهنيّة للقراءة في العربية بما فيها الفهم وتعرّف الكلمة إلى منحيين مختلفين، الأول بتضخيم دور السياق والثاني بتقليله إلا في حالات محدودة من الجمل الغامضة؛ ممّا قد يؤدّي إلى اتّاذ اتجاهين مختلفين في اختيار وتبنّي طريقة تدريس القراءة )طريقة اللغة الكُلِّيَّة مقابل الطريقة الصوتية(. وجاءت هذه الدراسة تحسُّباً من استعادة النقاش حول الطريقة المناسبة لتدريس القراءة في العربية كما كان في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي نتجت عن فهم محدود لنتائج البحوث على الإنجليزية؛ ممّا أدى إلى الدعوة إلى اختيار طريقة تعليم للقراءة مخالفة للسائد التقليدي المتعارف عليه )الطريقة الصوتية(، كما حصل في مدارس ولاية كاليفورنيا التي طبَّقت طريقة اللغة الكلية ونتج عنه لاحقا تدنٍ في مستويات القراءة لدى التلاميذ. وقد سعت هذه الدراسة إلى تأطير مفهوم تعليم القراءة بصفته مفهوماً يتحدّد بمعيار وحيد ثابت غير مُتجدِّد، يُنطلَق منه إلى تحديد الطريقة المناسبة، وهو طبيعة النظام الكتابي للغة، ومُبيِّنةً أن مدى ما يمتلِكه المعلِّم من حريَّةَ في اختيار الطريقة يتمثَّل في كيفية تحسين وتسهيل مَهَمَّة تعليمها باستخدام الإجراءات والإستراتيجيات والآليات والأساليب ذات الفاعلية في تسريع تعلُّم القراءة والارتقاء بكفاءتها.
هذه دراسة ترتكز على نتائج البحوث العلمية في اللسانيات النفسيَّة للقراءة، وانعكاساتها التربوية في اختيار طريقة تدريس القراءة للمبتدئين من متعلِّمي العربية إما بصفتها لغة أولى أو لغة أجنبية.
The aims of this study were two-fold: first, to investigate the effect of a heterophonic homographic initial of a sentence (HP…