كلمة حق للأجيال المتعاقبة

كلمة حق للأجيال المتعاقبه ( 1 )

د . نورة إبراهيم السليمان

إن مجد وعلو ورفعة الأمم والشعوب , تقاس بتلك الأجيال المتعاقبة , التي تحمل في جوانبها من الحكمة والعلم و المعرفة مايؤهلها للمساهمة في تقدم ونهضة مجتمعها , ومقابلة تطلعات وآمال أجيال لاحقه . إن ما نعيشه اليوم من تقدم وازدهار في كافة المجالات هو انعكاس للأساس المتين الذي ارسي دعائمه وثبت أركانه والدنا المغفور له الملك عبدا لعزيز طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته, الذي عمل فأخلص , حكم فعدل , سلم الراية لمن يستحقها فأصاب الهدف . هاهي الأجيال المتعاقبة تمتد في سلسله من العطاءات لأكثر من قرن, رايتها لا اله إلا الله محمد رسول الله , وتطلعاتها تحقيق المجد والرفعة والعزة والكرامة لكل من يحمل اسمها أو يعيش على أرضها , أو من يطلب دعمها ومساندتها . فما نحن فيه اليوم , ماهو إلا نتاج لتلك الانجازات والتطلعات والآمال لأجيال سابقه, تسلموا الراية من قائد مسيرتنا المؤسس الملك عبدا لعزيز, بدءا بالملك سعود يرحمه الله والذي وضع البذرة الأولى لتأسيس جامعتنا الحبيبة , ومن ثم توالت الرعاية لتلك النبتة من ملوك كرام فيصل وخالد وفهد يرحمهم الله جميعا , والذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم وطنهم والاهتمام بالعلم والعلماء والاستمرار بالرعاية والسقيا لتلك النبتة الغضة . وهاهي اليوم جامعة الملك سعود يضرب بها المثل صلبه باسقة تمتد جذورها راسخة في الأعماق , وتعانق في شموخها السماء في عهد والدنا وحبيبنا الملك عبد الله الذي يحمل في طيات نفسه من الحب والإخلاص والولاء لأبناء وطنه وأمته وللانسانيه جمعاء, كمآ هائللآ من ذلك المكنون الدافئ ,الذي لو وزع على البشرية كافه لبقي منه المزيد والمزيد لأجيال لاحقه لا يعد و لا يحصى و عاضده رفيق دربه المخلص وولي عهده الأمين الاميرسلطان رحمة الله صاحب النظرة البعيدة الثاقبة والحكمة الصائبة , والآمال والتطلعات والطموحات الغيرمحدوده للرقي بأبناء شعبه وتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار لكل مواطن . إن مساهمة الامير سلطان رحمة الله لجامعتنا إلام لا يمكن حصرها , وتقديم المساندة بكافة إشكالها , وتذليل كافة العقبات والعراقيل والصعاب التي تعترض مسيرتها التعليمية, والذي اكمل مسيرتها سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الاميرنايف القائدالمحنك , الذي اذا تحدث اقنع مستمعيه , واذا صمت جعلك تفكر في معاني ما ذكر , التخطيط اسلوبه , والعمل الجاد المخلص تطلعاته للرقي بكافة مؤسسات الدوله وقطاعاتها . مما مكن الجامعة القيام بأداء وظيفتها على أكمل وجه , فدورها رائدا ومشهود له على كافة الاصعده ,وما تقدمه من خدمات للمجتمع , وما تحتويه وتخرجه من إعداد من الطلبة والطالبات خلال العقود الماضية و في مختلف المخصصات , لتغذية كافة القنوات الوظيفية التي يتطلبها سوق العمل . لتصبح اليوم جامعة يضرب بها المثل وجوهرة ترسل ضوئها وأشعتها وألوان طيفها لكل من يقترب منها أو يلتحق بها. وها نحن دفعة من خريجاتها لأجيال سابقه نحي كل من ساهم في دعمنا وحقق طموحاتنا من ولاة أمرنا رجالا ونساء. تحية تقدير وعرفان وإجلال لوالدنا المغفور له بأذن الله الملك فهد لدعمه لنكمل مسيرتنا, ولنصبح فيما نحن فيه اليوم أعضاء فاعلين بأذن الله في مختلف التخصصات في جامعتنا إلام. وتحيه حب صادقه لتلك الإنسانية الرائعة والتي لن ننسي حرصها وتفانيها في متابعة مسيرتنا التعليمية ,والتي لن يغيب عن بالنا تشجيعها وذكرى صدى كلماتها قبل أكثر من أربعه و عشرين سنه عند تسليمها لنا وثيقة التخرج للشهادة الجامعية وفي دفعتنا الثامنة عشر" إن الوطن بحاجه لكم فأكملوا مسيرتكم" صاحبة السمو الأميرة الجوهرة البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد طيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته,.دعواتنا لها بالتوفيق الدائم في كل انجازاتها ألخيره للوطن وخارجه . وتحية لمن حملت الأمانة والمسؤولية اليوم صاحبة السمو الاميره حصة الشعلان حفظها الله حرم قائد مسيرتنا الملك عبدا لله حفظه الله, والتي هي دائما حاضره بيننا في افراحننا وأحزننا لا تتردد ابدآ عن تقديم كل الدعم والمساندة و التشجيع للمرأة السعودية أينما كان موقعها على ارض الوطن فجزاها الله عنا كل الخير ووفقها في مساعيها ألخيره . و تهنئة خالصة من الأعماق للخريجين والخريجات من طلبة وطالبات ألجامعه والذين سيشكلون بأذن الله الأجيال المتعاقبة والتي تحمل على عاتقها أمانه ومسؤولية هم جديرين بها . ولنتذكر جميعا , ما نحن إلا أجيال متعاقبة نحمل رسالة كما حملها من قبلنا, من ولاة أمرنا , لنسلمها لأجيال لاحقه ,و لنقابل العطاء بمزيد من البذل والتفاني لخدمة الأجيال الآحقه , والذين نحييهم كل عام , ونبارك لهم يوم الحصاد ونقول لهم هناك دفعات وأجيال قادمة , تنتظر مساهماتكم وبذلكم وقد تمتد بكم تلك العطاءات لتعانق بكم الدفعات مابعد المائة بمشيئة الله