طرائق تدريس مهارة الكتابة وعرض لكتاب: "مَهَارَاتُ الكِتَابَةِ" تأليف أ. د. محمَّد بن محمُود فجَّال
طرائق تدريس مهارة الكتابة وعرض لكتاب: "مَهَارَاتُ الكِتَابَةِ" تأليف أ. د. محمَّد بن محمُود فجَّال
تَعَلُّمُ المهاراتِ الكتابيةِ بالطريقة التطبيقية من الأساليب التي تُسهم في تكوين الدارس، وصقل قدراته، وإكسابه المهارات اللازمة.
صدر هذا الكتاب «مهارات الكتابة» دليل المعلم، الذي يبلغ عدد صفحاتـه (144) صفحة من الحجم الكبير في عام 1431هـ، وقد طبع في مطابع جامعة الملك سعود.
الكتاب مقسَّم إلى اثنتي عشرة محاضرة، وهو لتعلم المهارات الكتابية بأسلوب دراسي جامعي وهناك بعض الاستراتيجيات التي أشرت إليها في الكتاب، منها: أنه يجب العناية بطريقة جلوس الدارسين في القاعة الدراسية، كالجلوس في صف واحد مستدير على شكل هلال، وفي وقت التطبيق يقسمون إلى مجموعات عمل، لما لذلك من دور كبير وفعَّال في إثارة روح الحماسة والنشاط بين الطلاب، إضافة إلى حسن متابعة الأستاذ وفهم المادة العلمية.
وعلى الأستاذ استغلال أكبر قدر من التطبيقات لتدريب الطلاب عليها داخل القاعة، فهي خير وسيلة لترسيخ المعلومات، وعليه توجيه طلابه لكتابة بعض التدريبات في المنزل؛ ليبقى التواصل الذهني بين الطالب والموضوع مستمرًّا طوال الوقت، ولا ينقطع التفاعل بخروجه من القاعة.
ومن المهم تكليف الأستاذ لطلابه بإجراء بحوث في بعض الموضوعات التي يفيدهم الاطلاع عليها، مع توجيههم إلى كيفية إعداد البحوث بعرض أصول المناهج البحثية وكيفية اختيار المنهج المناسب، وكيفية تقسيم البحث إلى مقدمة وفصول وخاتمة، وكيفية إعداد الفهارس الفنية، وإعداد غلاف البحث، وإرشادهم إلى المراجع الخاصة بطرائق البحث ومناهجه للإفادة من الاطلاع عليها، ثم يشرف الأستاذ على إعداد البحث ومراحله وتطوراته.
وقد جعلت المحاضرة الأولى لقياس مستوى الدارسين من خلال اختبارات متعددة الطرائق والأشكال، منها كتابة جمل وفقرات، ومنها نقد كتابات في الصحف والمجلات واللوحات الإعلانية ، ومنها نقد كتابات بعضهم بعضاً، وفي المحاضرة الثانية عَرَضت لوظيفة الكتابة وأساليبها، ومشكلة الطلاب فيها وأسباب المشكلة، واقترحت بعض الخطوات المساعدة في علاج المشكلة كتحدث الأستاذ باللغة العربي الفصحى مع طلابه لتخالط عقولهم ويتعودوا على سماعها ويحبوا القراءة بها، إلى جانب إطلاعهم على نصوص نثرية ويبيِّن لهم أساليبها وخصائصها ويوجههم إلى الإفادة منها، إلى جانب إتقان قواعد الرسم الكتابي وعلامات الترقيم ورموز الاختصار.
أما المحاضرتان الثالثة والرابعة تطرَّقت فيهما إلى كيفية تحويل الفكرة إلى فقرة مكتوبة موضحًا أساليب التدريب والتطبيق فيها، مع بعض النماذج، وفي المحاضرة الخامسة تأتي مرحلة التقييم الأول لنتائج الدراسين.
ثم تحدَّثت عن أشكال الكتابة الوظيفية ففي المحاضرة السادسة شَرَح عن كتابة الخطابات الإدارية، وفي المحاضرة السابعة شرح أصول كتابة البرقيات وأغلفة الظروف والاستمارات والاستبانات.
وجَعَلت في المحاضرتين الثامنة والتاسعة أصول تحرير الأعمال الكتابية من حيث اللغة والرسم الكتابي والطباعة، ونبَّه على بعض الألفاظ الضعيفة الاستعمال وبعض الألفاظ الدخيلة وبعض الألفاظ التي يكثر الخطأ في ضبطها بالشكل، وأوردت بعض الأساليب الدخيلة وبديلها العربي، وأشرت إلى أخطاء شائعة فنية ونحوية يقع بها بعض الكُتَّاب، وأوضحت دور الروابط اللغوية في بناء النص، وختمت المحاضرة بتدريبات شاملة.
ثم انتقلت إلى المحاضرتين العاشرة والحادية عشرة فَعَرَضت فيهما نماذج من الاختبارات لمرحلة التقييم الثاني للدارس؛ لبيان النتائج التي توصَّل إليها الدارس ومعرفة التغييرات الإيجابية في مهاراته الكتابية، وخصصت المحاضرة الثانية عشرة لمناقشة البحوث، فعرضت مثالًا نموذجيًّا في هذا الشأن.
وقد ألحقت بكل محاضرة صفحات فيها إجابات التطبيقات الواردة في (كتاب الطالب) المحتوي على التدريبات والتطبيقات.
ويحتوي الكتاب على رصد لكثير من كتابات الطلاب ونقد لها وتعليق عليها، وذلك من خلال نوافذ التعليقات الجانبية.
وهذه أمثلة على ذلك:
ولم يقتصر الكتاب على أعراف الكتابة التقليدية، بل عَرَض شرحًا وافيًا عن أعراف الكتابة بالحاسوب، وكيفية تنسيق الكتابة، واستعمال الخطوط وأنواعها، واستعمال لوحة المفاتيح، والتحكم بالحجم بين الأسطر، وكيفية الإفادة من الأشكال التلقائية، والتخطيطات الهيكلية، والجداول ، مع إيضاح هذه الأنواع بنماذج متعددة.
الجدير بالذكر أنَّ الكتابَ حصيلةُ خبرةٍ طويلةٍ في تدريس مهارات الكتابة لطلابِ وطالبات المرحلة الجامعية وتدريب موظفي الدوائر الحكومية.