Skip to main content
User Image

أ .حمد نايف فواز الحربي

Lecturer

عضو هئية التدريس

التعليم
hamalharbi@ksu.edu.sa
course

الدليل التنظيمي لبرامج التربوية والتعليمية لذوي التوحد

خاص
دليل المنهج المرجعي للتلاميذ ذوي التوحد اعداد المجموعة الاستشارية للاضطرابات السلوكية والانفعالية والتوحد
اعداد
د/طارش بن مسلم الشمري
د/إبراهيم بن عبدالله العثمان
أ /سعيد بن محسن الزهراني
أ /رائد عبد العزيز بن طالب
أ /عبدالله بن محمد الرشيد
أ /عبدالعزيز عبد الوهاب القحطاني

مراجعة الأسرة الوطنية للتربية الخاصة 1424هـ مقدمة أولت المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بدعم و تطوير خدمات التربية الخاصة في المملكة بشكل عام ، فبعثت المختصين لنيل الدرجات العلمية العليا في التخصصات المتنوعة للتربية الخاصة ، ووفرت التدريب المستمر للعاملين و المهتمين بهذا المجال، و من ضمن الاهتمامات الحديثة التي أفرد لها المسئولون بالمملكة الكثير من الوقت والجهد مجال ذوي التوحد الذي أخذ نصيبه من الاهتمام أسوة بغيره من الإعاقات الأخرى . بدأت جهود خدمات ذوي التوحد في المملكة بجهود فردية عام 1413هـ بمدينة جده ، أما على المستوى الرسمي فقد بدأت الخدمات المتخصصة للأطفال الذين يعانون من التوحد تأخذ مكانها في مراكز و مدارس المملكة العربية السعودية منذ عام 1418هـ - 1998م ، حيث خطت خطاها الأولى من خلال ثلاثة برامج في كل من الرياض و جده و الدمام ، ثم تضاعف هذا العدد ليصل إلى 28 برنامجا منتشرة في مدن المملكة المختلفة خلال العام 1423هـ - 2003م . وقد ظهر مصطلح ذوي التوحد في العالم العربي و خاصة في منطقة الخليج العربي في السنوات الأخيرة ، و اصبح هذا الاسم أو المصطلح معروفاً في العقد الأخير من القرن العشرين ، و تزامن استخدام هذا المصطلح مع اهتمام كبير في مجال التوحد من قبل المختصين في مجال التربية الخاصة والمجالات المرتبطة بالإعاقة ، مثل علم النفس ، و طب الأطفال و الأعصاب ، و القياس و التقويم ، و علم السلوك ، و علم الاجتماع ... و غيرها . و يعرف التوحد بأنه اضطراب يحدث لدى التلميذ قبل بلوغه سن 36 شهراً ومن مظاهره الاساسية مايلي:
أ- الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدث، وعدم القدرة على إستخدام ماتعلمه أو ماهوموجود لديه أصلاً للتواصل الطبيعي مع الاخرين.
ب- الانطواء والإنعزال وعدم المقدرة على تكوين علاقات عادية مع الاخرين.
ج- وجود سلوكات نمطية غير هادفة ومتكررة بشكل واضح. و يظهر الاشخاص التوحديون ضعفاً في التفاعل مع من حولهم و التواصل الاجتماعي و التخيل في الجوانب التالية :
• التفاعل الاجتماعي ( صعوبة في العلاقات الاجتماعية كعدم اهتمامه بمن حوله ).
• التواصل مع الآخرين ( صعوبة بالتواصل اللفظي و غير اللفظي ، كعدم فهم التلميحات و تعابير الوجه أو نغمة الصوت )
• التخيل ( صعوبة في تطوير التخيل أثناء اللعب و محدودية النشاطات التخيلية ) .
• مقاومة في تغيير الروتين الذي اعتاد عليه (غالباً) .
و من خلال هذه الخصائص التي تمت الإشارة إليها يمكن ملاحظة تعدد جوانب الضعف لدى جزء كبير من الأطفال ذوي التوحد من الناحية الإجتماعية ، و القدرة على التواصل ، و المشكلات السلوكية ، و القدرات العقلية . و ذلك يعني أنه لابد من الوقوف على هذه الخصائص و تحديدها بالنسبة لكل تلميذ ، حتى يتسنى لنا التعامل معها و أخذها بعين الإعتبار في وضع البرنامج . إن الحاجة الملحة إلى المادة العلمية المكتوبة باللغة العربية في مجال التوحد بشكل عام و في مجالات المنهج المرجعي للتلاميذ ذوي التوحد بشكل خاص ادت إلى إعداد هذا المنهج. وهو يتكون من جزئين أساسين : أولاً : المقومات الأساسية للبرنامج التربوي الفعال للتلاميذ ذوي التوحد الذي يشمل الكوادر البشرية اللازمة لتنفيذ البرنامج ، و الخدمات التربوية الأساسية التي يجب أخذها بالإعتبار عند تقديم الخدمات بشتى أشكالها للتلاميذ ذوي التوحد ، و كذلك المستلزمات المكانية و التجهيزية لبيئة العمل ، و أخيراً الخدمات الأسرية اللازمة لتقديم برنامج متكامل يساعد ذوي التوحد للوصول إلى أقصى حد ممكن من الاستقلالية . ثانيا : مجالات المنهج المرجعي للتلاميذ ذوي التوحد ، و عددها ثلاثة عشر مجالاً هي :
1. مجال الانتباه .
2. مجال التقليد و المحاكاة .
3. مجال مهارات التواصل .
4. مجال مهارات العناية بالذات .
5. مجال المهارات الحسية الحركية .
6. مجال مهارات الأمن و السلامة .
7. مجال المهارات ما قبل الأكاديمية .
8. مجال المهارات الاجتماعية .
9. مجال المهارات الأكاديمية .
10.مجال مهارات التربية الفنية .
11. مجال مهارات التربية البدنية .
12. مجال المهارات الترويحية و شغل أوقات الفراغ .
13. مجال مهارات التهيئة المهنية .
مع ملاحظة أن مبدأ الاستفادة من هذه المجالات مرتبط بالإحتياج الفعلي الفردي لكل تلميذ على حده ، بناء على نتائج التقويم الرسمي وغير الرسمي من قبل المختصين . وهنا لابد من التنويه بعدم وجود تفصيل لمجال المهارات الأكاديمية لوجود مقررات تغطي تلك الجوانب التي يلتزم المعلم بتقديمها للتلاميذ .و لكي يكون هذا الدليل فعالاً في تدريس التلاميذ الذين يعانون من ذوي التوحد لابد من توفر أهم عوامل نجاح البرنامج وهي الشمولية ، و التكثيف ، و التدخل المبكر ، و التخصصية في الطرق و الأساليب ، و التفريد في تقديم الخدمة . و هذا يعني أن تكون الخدمات شاملة لجميع احتياجات التلميذ ، و أن يعطيه المعلم الوقت الكافي لتعليمه ، و أن يقدم الخدمات معلم متخصص يعرف كيف يقدم المهارة أو المعلومة للتلميذ من خلال استخدامه استراتيجيات ملائمة لخصائص التلميذ ، و أن يتم هذا كله بناءً على برنامج تربوي فردي مصمم ليتلائم مع ميول و قدرات و احتياجات التلميذ . نرجو أن يكون هذا الدليل خير عون لك أخي المعلم / أختي المعلمة لتربية أبنائنا التلاميذ من ذوي التوحد بشكل خاص ، كما نتمنى لك التوفيق في استخدام هذا الدليل لتصل بهم إلى أفضل مستوى ممكن تنشده أنت و ينشده المسئولون عن التربية و التعليم في بلادنا الحبيبة . مع ملاحظة الرجوع الى القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم فيما لم يرد فيه نص .

course attachements