١٠ صفات عملية لممارس العلاقات العامة الناجح
العلاقات العامة من بين المجالات التي شهدت تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة بفضل الأدوات الحديثة وتحسين الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي وأصبح العمل في مجال العلاقات العامة أمراً عصرياً يتطلب الإحتراف الجاد
وعلى الرغم من أن العديد من الخريجين والعاملين في القطاع المهني يدخلون هذا القطاع كل عام إلا أنه لا يتمكن الجميع من التنقل بنجاح في مراحل العلاقات العامة المتطورة بإستمرار والاستفادة القصوى من الإمكانيات التي يقدمها علم العلاقات العامة وفي الحقيقة ومن خلال التجارب المهنية في هذا المجال يمكنني القول بأنه قد يمتلك المحترفون الموهوبون العديد من الصفات الفارقة التي تنقص المُحترفين بالطريقة المكتسبة فهم يعرفون كيف يواجهون الأزمات ويغتنمون الفرص ويروون قصصاً إعلامية ويحافظون على صورة إيجابية وينمون علاقات إعلامية قوية ويبنون استراتيجيات فعالة مميزة
:هنا جمعت أهم ١٠ صفات عملية لممارس العلاقات العامة الناجح لعام
١- المرونة
لا توجد مهنة تتطلب المرونة مثل مهنة العلاقات العامة، الجماهير تغيير آرائهم باستمرار دون سابق إنذار وتَحدُثْ مواقف غير متوقعة في المناسبات واللقاءات وطرق النشر والتفاعل حتى في قنوات وسائل التواصل الاجتماعي لذلك تحتاج أن تكون مرناً في التوقيت والعمل والصبر على الصحافيين والإعلاميين وتقديم تنازلات منطقية وكذلك مرناً في ساعات عملك وعدم التقيد بها كـ ساعات عمل حادة دون الاهتمام بالمرونة في أوقات الحضور والانصراف وكذلك المرونة في تلقي الاتصالات والرسائل حتى وقت متأخر من الليل، هي مهنة متعبة جداً لذلك المرونة صفة مهمة للعيش بسلام مع مهنة العلاقات العامة وتحقيق النجاح
٢. التعلم الدقيق
أن تصبح شخصاً مُتألقا بشكل جيد في العلاقات العامة ليست مسألة سهلة أبداً ولذلك المتميزون في هذ المجال عربياً يكادون أن يتم عدهم على أصابع اليد الواحدة. يعتمد تحقيق سمعة موثوقة ومُميزة لشخصيتك بشكل كبير على قدرتك ورغبتك الجادة في التعلم وتملك المهارات. بالتأكيد، هناك دائماً ضغوط على المبتدئين لإحداث تأثير، لكن لا يوجد مهني مبتدئ يحصل على وظيفة جديدة ويبدأ على الفور في تقديم المشورة لأكبر العلامات التجارية في العالم في القضايا البارزة، يفهم أفضل محترفي العلاقات العامة الصغار أن هناك الكثير ليتعلموه من مشاهدة زملائهم في العمل، بملاحظة إنجازاتهم والتعلم من أخطائهم بشكل دقيق جداً، والتعلم الجاد حجر الزاوية
٣. جمع المعلومات
تتضمن الوظيفة اليومية لمُحترفي العلاقات العامة التفاعل النشط مع العالم والأشخاص الموجودين فيه. ولذلك، يجب أن يبقوا على رأس كل ما يحدث، سواء داخل أو خارج اختصاصهم الأساسي. ويعرف المحترفون الناجحون في مجال العلاقات العامة كيفية تسخير المعلومات من الأخبار والشؤون الجارية واستخدامها في صياغة الأفكار التي تجعلهم وجماهيرهم مواكبين ومُلمين بكل ما هو جديد
٤. رؤية الصورة الأكبر
الهدف النهائي للعلاقات العامة هو خلق التفاهم المشترك بين المنشأة وجمهورها، فقلما من يعمل وهو ينتبه لهذه الصورة الأكبر ويضيع الكثير جهده في أشياء لا تخدم التفاهم المشترك مع الجمهور وبناء العلاقة الجيدة وتحسين السمعة وهنا يحدث التميز الكبير على مستوى الأشخاص الممارسين في رؤيتهم المستمرة للصورة الأكبر من أي جهد يقومون به ولا يضيعون وقتهم في الأعمال التي لا تخدم الصورة الكبرى للعلاقة مع الجمهور
٥. بناء العلاقات
العلاقة هي كل شيء في العلاقات العامة، فأحد الأهداف الأساسية للمهنة هو إقامة علاقات إيجابية دائمة مع العملاء والجمهور العام وبالتالي، فإن النجاح في مجال العلاقات العامة يعتمد على قدرة المحترف في الحفاظ على العلاقات وتقليص فجوة الاتصال عن طريق بناء محادثات جيدة وتنمية العلاقات الشخصية، أيضاً على المحترف في مجال العلاقات العامة أن يكون متجاوبًا ومفيداً وودوداً حتى لا يكون مساهماً في تدمير العلاقات وهو من المفترض أن يبني العلاقة مع الإدارات المختلفة وليس خسارتها وللأسف بعض موظفي العلاقات العامة والاتصال يخسرون علاقتهم الداخلية مع زملاء عملهم وبالتالي لن يكونوا قادرين على بناء علاقة حقيقية لأن العلاقات العامة الداخلية مع الجمهور الداخلي أهم من العلاقات العامة الخارجية مع الجمهور الخارجي في نظر المحترفين
٦. المعرفة بالواقع
لا يكفي في مجال العلاقات العامة بقامة علاقات قوية فقط عن طريق المحتوى الاتصالي والإعلامي ولكن إذا كنت ترغب في الخروج عن المألوف يوماً ما فابدأ بالاطلاع على جودة خدماتك لأن جهود العلاقات العامة لن تكون مكتملة ومؤثرة ما لم تكن الخدمة الأساسية في منشأتك كذلك. إذا كنت تعمل في وزارة على سبيل المثال فقم بمتابعة الداخلين والخارجين من المراجعين والزوار وملاحظة ماذا يجب أن يكون متطوراً في تجربتهم للزيارة حتى يحصلون على انطباع جيد ومميز
٧. الكتابة القوية
على الرغم من أن تطوير المحتوى أصبح ذا معنى أوسع في الآونة الأخيرة إلا أن أساس العلاقات العامة لا يزال يعتمد بشكل كبير على التعبير عن المعلومات بشكل إبداعي. لذلك مهارات الكتابة فوق المتوسطة حتمية في العلاقات العامة. يجب أن تكون قادراً على نقل قصصك وأفكارك بالطريقة الأكثر إبداعاً وإيجازاً ودقةً وتكون خالية من الأخطاء لأن صناعة المحتوى الاتصالي دائماً يكون نصياً مكتوباً قبل أن يتحول إلى مرئي أو مسموع أو صوري
٨. الأمانة
من المهم أن تظل تقاريرك واضحة وصادقة في جميع الأوقات. تأكد دائماً من أن بياناتك تعالج الوضع بأفضل الطرق وأكثرها تفصيلاً، دون التستر أو إزالة أي شيء. محترفو العلاقات العامة لا يخشون أبداً قول الحقيقة. إذا لم تتمكن من تقديم الإجابات المطلوبة بكل أمانة، فكر في الانتظار حتى يمكنك ذلك. هذا سوف يوطد سمعتك كمحترف علاقات عامة موثوق وثابت
٩. الاهتمام بالتفاصيل
وَضعَ العصر الرقمي عن طريق الشبكات الإجتماعية الجهات تحت المجهر باستمرار واليوم تتطلب كل خطوة تنطوي على الاتصال بالمجتمع ووسائل الإعلام مراجعة وتخطيطاً دقيقاً. إذا تُرِكَ بدون فحص، يمكن لأصغر خطأ أن يتحول إلى كارثة علاقات عامة كاملة. محترفو العلاقات العامة المرغوبون هم أولئك الذين يمكنهم تحري القضايا الصغيرة والتعامل معهم قبل أن تصبح مشاكل كبيرة في حين أنه من غير الممكن ضمان الكمال، خاصة عندما تكون جديداً في وظيفتك، اهتم بأدق التفاصيل لأن الصور والمقاطع قد يدمرها موقف صغير لم تنتبه له ويفشل الجهد الاتصالي على إثره لذلك التفاصيل تصنع فرق كبير
١٠. القدرة على التحمل
وأخيراً، مهنة العلاقات العامة ليست للكسالى. ستتعب كثيراً وتجهد نفسك وستفشل في طريقتك يوماً ما لكن هذا يعتمد على مدى سرعتك في النهوض إذا سقطتَ وسيُحدد مدى سرعتك في التسلق إلى المناصب المرتفعة. كمحترف علاقات عامة حديث، تحتاج إلى تعلم تحمل النقد وقبول قرارات جمهورك دون الإساءة. لا يُثبط المحترف المتميز النقد والرفض لكنهم يتقبلون ذلك ويتعلمون منه