التخطيط العمراني هو بشكل عام عمل جماعي يقوم على أساس الاستفادة من الموارد الموجودة في المدن ومحاولة توظيفها لخدمة السكان والارتقاء بحياتهم وصو لاً إلى أعلى مستويات الرضا والسعادة. وفي الوقت الحالي، تقتضي الجهود العالمية الحثيثة في مسألة التنافسية العالمية في سباق الوصول إلى مدن جاذبة، ولم يعد المشهد الجمالي في مدن اليوم مقتصر اً على توفير المرافق وتوفير البنية التحتية للسكان، وتوفير ناطحات السحاب وتوفير الخدمات فحسب، وإنما الاهتمام بجانب كيفية جذب السكان بكافة شرائحهم، وأيضاً تعزيز التنافسية، فض لاً عن بناء منظومة عالية من شبكة الاتصالات، بجانب كيفية بناء منظومة شبكة عالية من البنية التحتية والمطارات التي تساهم في جذب السياح. وبالتالي استثمار الفنون والمتاحف والمراكز الثقافية كعناصر داعمة لتنمية المدن، وجذب السكان من كافة الشرائح الاجتماعية، وتعزيز الجانب السياحي والترويج له. ولأن الفنون لا يمكن أبدا أن تكون بمعزل عن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية فقد جاء الحديث حول هذا الجانب في المحور الثاني مناسبا لسياق الحديث، فقد تطرق المحور الثاني إلى أهمية التوازن ما بين الجوانب )الاقتصادية والجمالية والاجتماعية( في المدن؛ بمعني أن يتم الاهتمام بالجانب الاقتصادي وكذلك بالجانب الاجتماعي فض لاً عن الجانب البيئي أو الجانب الجمالي في المدن؛ بحيث يكون هناك نوع من التوازن الذي يكفل عدم التركيز على الجانب الاقتصادي المحض على حساب الجانب الجمالي. وفي نفس الوقت عدم الاهتمام بالجانب الجمالي على حساب الجانب الاجتماعي. وبالتالي يؤدي إلى نوع من التهميش الاجتماعي ومشاكل ظهور العشوائيات ومشاكل عدم العيش بشكل مريح بالنسبة للسكان.
المرفق | الحجم |
---|---|
كتيب الندوة (كامل) | 39.32 ميغابايت |