اتجاهات وتحديات تقنيات الواجهات الذكية بالمباني وواقع تطبيقها بالمملكة العربية السعودية (مدينة الرياض نموذجاً)
يساهم التطور التقني والتكنولوجي بقطاع العمارة في خفض استنزاف الموارد الأولية للطاقة، بتوظيفها بقطاع العمارة وعلى وجه الخصوص بواجهاتها، فتشكلت واجهات ذكية تستجيب للبيئة المحيطة ومتغيراتها لتحافظ على استقرار البيئة الداخلية بالإضافة الى انها استغلت تلك التقنيات للاستفادة من الطاقة الطبيعية المتجددة، بخلاف الواجهات التقليدية التي كانت ثابته الى حد كبير وتساهم في زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية بالمباني حيث بلغ استهلاك الطاقة الكهربائية في المباني لتوفير البيئة الداخلية المناسبة للمستخدمين بما يقارب 60% من اجمالي الطاقة المستهلكة في قطاع المباني. ومع توجه المملكة إلى التحول الرقمي ودعم تطبيق أحدث التقنيات في جميع المجالات ضمن رؤيتها 2030، تظهر إشكالية عدم توافر بيانات كافية لواقع اتاحة وتطبيق هذه التقنيات في المملكة في السوق المحلي وأهم اتجاهاتها والتحديات التي تواجه تطبيقها. تمثل هذه البيانات مورداً مهماً لدعم متخذ القرار في تحديد الأولويات وتوجيه الدعم اللازم لتحقيق فعالية تطبيقها، والتغلب على التحديات التي تواجهها، والإستفادة من إمكانياتها في تحقيق راحة المستخدم واستدامة التشغيل في نفس الوقت، وهو ما يعتبر فجوة بحثية مثلت الحافز والدافع الرئيسي لهذا البحث الذي يهدف إلى استخلاص أهم توجهات تطبيقات وتقنيات الواجهات الذكية، والتحديات التي تواجه تطبيقها، وواقع اتاحة هذه التقنيات وتطبيقها في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية كمبادرة لدراسات مستقبلية لتجسير هذه الفجوة البحثية لهذا المجال المهم. تبنى البحث المنهج الوصفي التحليلي لتحقيق أهدافه على جزأين: الأول تم فيه المراجعات الأدبية التي تناولت اتجاهات وتحديات تطبيقات وتقنيات الواجهات الذكية، والثاني تم فيه رصد واقع اتاحة وتطبيق هذه التقنيات من جهة أخرى. تشكل هذه الورقة البحثية مبادرة تهدف إلى "تجسير الفجوة البحثية" الحادثة في السوق المحلي بالمملكة العربية السعودية لتوثيق أهم الإتجاهات والتحديات التي تواجه مجال تقنيات الواجهات الذكية، وتشجيع الدراسات المستقبلية في هذا الإتجاه من جهة، ورصد الأهمية النسبية لهذه الاتجاهات والتحديات وواقع إتاحتها وتطبيقها من جهة ثانية، إضافة إلى اعتبارها إحدى مبادرات التحول الرقمي لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 من جهة ثالثة.
يساهم التطور التقني والتكنولوجي بقطاع العمارة في خفض استنزاف الموارد الأولية للطاقة، بتوظيفها بقطاع العمارة وعلى وجه الخصوص بواجهاتها، فتشكلت واجهات ذكية تستجيب للبيئة المحيطة ومتغيراتها لتحافظ…
تشكل التقنيات الرقمية إحدى أهم مظاهر التقدم الحضاري في القرن الحادي والعشرين والتي اثرت بشكل كبير علـى النتاج المعماري تصميماً وانشاءً سواء على مستوى تقنيات المواد، أو تقنيات التطبيقات الرقمية أو…
في ظل التطور والتحول التقني في مجال التصميم ظهرت تقنيات حديثة تساعد في اتخاذ القرارات التصميمية واختبار مدى فعالية هذه القرارات قبل اتخاذها، ومن أهمها أدوات التصميم البارامتري التي تساهم في تحسين…