تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

رشود بن محمد الخريف

Professor

المشرف على مركز الدراسات السكانية

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
46أ
المنشورات
2011

ماذا يحدث في جامعة الملك سعود؟!

د. رشود الخريف

بداية، لا بد من الإشارة إلى أنني أنتمي إلى جامعة الملك سعود، وهذا لا يحرمني من الحديث عن الجامعة سلبا أو إيجابا. ومن هذه المنطلق، سأخصص هذه المقالة للحديث عن جامعة الملك سعود وما يحدث فيها في المرحلة الحالية. إن من أهم الأمور أن الجامعة تمتلك رؤية واضحة وأولويات محددة ومدروسة أكثر مما قبل؛ لذلك تمكنت من تحقيق نجاحات ملحوظة لا بد من الإشادة بها وشكر القائمين عليها. فقد أصبحت مضرب المثل بين الجامعات السعودية، وأضحت القدوة لأخواتها من مؤسسات التعليم العالي. لكن هل يمكن لنجاحات ضخمة وإبداعات كبيرة وتغييرات جريئة أن تحدث دون أي أخطاء؟ لا أعتقد ذلك. والمثل يقول: ''من لا يعمل لا يخطئ''.

لا أحد ينكر أن الجامعة أخذت قصب السبق في مجالات كثيرة وحرّكت المياه الراكدة في البحث العلمي والانفتاح والريادة العالمية، ومنها على وجه الخصوص ما يلي:

أولا: بدأت فكرة الكراسي البحثية وأسست جامعة الملك سعود لها، فأصبحت مثلا يحتذى به. وبحمد لله لم تستفد الجامعة فقط من نشر هذه الفكرة الجيدة وتطبيقها في الجامعة فقط، بل استفادت معظم الجامعات السعودية والجامعات الخليجية، ولو أن معظم مواردها وجهت في المرحلة الحالية لأوقاف الجامعة.

ثانيا: بادرت بتأسيس أوقاف الجامعة لدعم البحث العلمي، واستطاعت جمع مبالغ كبيرة لاستثمارها، ومن ثم استخدام بعض ريعها لدعم البحث العلمي، لتحقيق بعض الاستقرار في الموارد المالية في المستقبل.

ثالثا: نشرت الجامعة مفهوم ''اقتصاد المعرفة'' وسخرت موارد مالية وبشرية كبيرة لغرس هذا المفهوم في المجتمع السعودي، ليس ذلك فحسب، بل تطبيقه من خلال مشروع وادي الرياض للتقنية.

رابعا: امتلكت الجامعة الشجاعة والطموح لتضع عبارة ''الريادة العالمية'' كلمة مفتاحية في رؤيتها، وبذلت الوقت والجهد والمال في سبيل التواصل والتفاعل مع أشهر الجامعات في العالم، من أجل كسب الخبرات المتنوعة والاستفادة التجارب الدولية.

خامسا: تعمل على تطوير بنيتها التحتية من خلال تطبيق التقنيات المتقدمة وإنشاء المباني والمعامل الحديثة والمراكز البحثية العديدة والقاعات الدراسية الذكية ونحوها، كما أسهمت في تأسيس العديد من الجامعات في المملكة.

سادسا: أخذت على عاتقها أن تكون الجامعة البحثية الأولى، فبذلت جهودا لتحقيق ذلك من خلال مبادرات لدعم البحث العلمي عامة وتشجيع الباحثين الشباب وتحفيزهم للانشغال بالبحث العلمي بدرجة أكبر، لكن لا يزال هناك بعض العوائق لتحقيق الهدف.

وعلى الرغم من بعض الحوافز للبحث العلمي، إلا أن فاعليتها لا تزال محدودة؛ إذ لا بد من تخفيف العبء التدريسي عن الباحثين المميزين، وإتاحة البيئة المناسبة لإنجاز البحوث الإبداعية. هذه العوائق ليست مسؤولية جامعة الملك سعود بالكامل، بل تتحمل اللوائح والأنظمة السائدة جزءا من المسؤولية، ما يدعو إلى تعديل بعض اللوائح ومنح الجامعات شيئا من الاستقلالية؛ كي لا تكون جامعتنا قوالب متشابهة تتساوى فيها الجامعات التدريسية الصغيرة مع الجامعات البحثية الكبيرة. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للجامعة أن تكون بحثية ومميزة وأن تبقى الأعباء التدريسية مرتفعة وفقا للائحة التعليم العالي!

ختاما أرجو أن تتحقق الأحلام وأن يبارك الله في الجهود المخلصة وينفع بها الوطن.

مزيد من المنشورات
publications

دراسة تُعنى بالتعرف على التحضر ومعدلات النمو في المدن السعودية وخصائص المنظومة الحضرية في المملكة العربية السعودية وذلك بناء على بيانات ثلاثة تعدادات سكانية

2007
تم النشر فى:
الجمعية الجغرافية الكويتية
publications

تهدف إلى التعرف على مستوى الخصوبة في المملكة، بالإضافة إلى الوقوف على أهم المتغيرات المرتبطة بالسلوك الإنجابي للمرأة السعودية والمؤثرة فيه، وذلك بالاعتماد على بيانات المسح الديموغرافي الشامل…

1423
publications

يُعنى الكتاب بإبراز التباين المكاني في معدلات الجريمة بأنواعها الرئيسة بين المدن السعودية وتحديد العوامل المؤثرة فيها إلى جانب التعرف على خصائص الجناة.

1998
تم النشر فى:
وزارة الداخلية