قصة نجاح
قصة نجاج ما أجملها وألذها، أبطالها ثلاثة فرسان قدموا من مهد الذهب، لم يكونوا لوحدهم، بل كان وراء نجاحهم فريق تعددت مواقعهم، وتنوعت مهامهم، ولكن كل منهم كان له نصيب في هذا النجاح، اجتمع أغلبهم يوم الأحد 26 ربيع الآخر لعام 1431هـ، ليحتفلوا بالثمرة الأولى للنجاح، ويستعدوا لقطف الثمار التالية بإذن الله، غاب عن الحفل، آخرون ممن شاركوا في صناعة النجاح ... ولعلني اترك الاسماء والتعريف بهم، حتى لا تخونني الذاكرة في تقديم أحد على آخر، وكفاهم أن الله يعرفهم، ولكن إن أردت إجمال شركاء النجاح، فهم:

1. والدين كريمين اعتنياء بالتربية الصالحة لأبنائهم.
2. أساتذة فضلاء رعوا تلاميذهم حق الرعاية.
3. قسم موهوبين أبى إلا أن يعانق السحاب في همته وطموحه وفي مقدمتهم الأستاذ طارق العزيزي.
4. إدارة تعليم ذللت الصعاب ويسرت السبل في طلب العلم والبحث، ومن ورائهم سعادة د. سعيد الجريسي.
5. أهل وأصحاب وزملاء شاركوا النجاح خطوة خطوة بالدعاء والسؤال والفرح بالنجاح.
6. ثم جامعة الملك سعود باحتضانها لهؤلاء الشباب اليافعين، لتشارك ليس فوزهم بالمركز الأول على مستوى المملكة، بل بصناعة ثلاث علماء سعوديين ينتظرهم وطنهم بفارغ الصبر، وتنتظر أمتهم عطائهم وبذلهم في سبيل رفعتها وتقدمها.

مبارك لأبطالنا الفرسان الثلاثة:

1. سعود الحربي
2. حمود المطيري
3. راكان المطيري

كلمة لأحبتي: قضيت معكم أوقاتاً من أجمل لحظات العمر، فتوجتموها بفوزكم الذي أثلج الصدر، وأكد أن الفوز ليس هدفاً بل هو وسيلة لإبراز المواهب والتنافس الشريف، حفظكم الله ورعاكم، وأقدر لجميع الزملاء في قسم علوم التربة وعلى رأسهم أ.د. محمد الوابل رئيس القسم لرعايتهم البحث العلمي الذي قمتم به، ونقدر جميعاً لعميد الكلية أ.د. حسن القحطاني تفاعله مع البرنامج وتبنيه له

سافر الفرسان الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وشرفوا بلادهم، حينما خطفوا المركز الأول على مستوى العالم لجائزة المعهد الجيولوجي الأمريكي، وأضافوا إليه المستوى الرابع في فرع البيئة لجائزة أنتل.

أثمرت قصة النجاح تلك، تغييراً على مستوى المملكة في البرامج التي ترعاها مؤسسة موهبة، فبدأت تعميم فكرة إشراك جميع المدارس على مستوى المملكة في مسابقات موهبة للبحث العلمي.
وزار مختبرات قسم علوم التربة بعد ذلك مجموعات كبيرة من طلاب الثانوية العامة فأجروا عدداً من الأبحاث شاركوا بها في أولمبياد موهبة، وحققت البعض منها المركز الأول على مستوى المملكة وتأهلوا للمسابقات الدولية.
تمضي الأيام، وهاهم فرساناً يحققون تقدما في كلبات علمية سواءً داخل المملكة وخارجها (كلية طب الأسنان، كلية الطب البشري، كلية الهندسة، ...)، وما زال المجتمع ينتظرهم علماء مستقبل يشاركون زملائهم صنع واقع متميز لبلدهم.
أيام لا تنسى، تلك التي أشارك زملائي بقسم علوم التربة الإشراف على طالب أو أكثر من طلاب التعليم العام، فمن خلالهم نرى المستقبل المشرق، ومعهم يتجدد الأمل ويقوى الطموح.