وكالة الجامعة للتخصصات الإنسانية

مقال فى مجلة

1434

تعتبر التخصصات الإنسانية هي نواة جامعة الملك سعود من الناحية التاريخية؛ حيث كانت كلية الآداب هي أول كلية بدأت فيها الدراسة في الجامعة وكان ذلك في العام الجامعي 1377/1378هـ ومن ثم تلتها بقية الكليات، وقد كان لخريجي هذه الكلية بشكل خاص والتخصصات الانسانية بشكل عام دوراً رائداً في خدمة جامعة الملك سعود بشكل خاص ومملكتنا الحبيبة بشكل عام.
ولكن دوام الحال من المحال فمع سعي الجامعة في الفترة السابقة للحصول على مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للجامعات – ولو أن هذه المراكز لاتعكس التصنيف الحقيقي للجامعة- أصبحت التخصصات الانسانية تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية عند بعض صنّاع القرار في إدارة الجامعة، وانعكس ذلك جلياً في نسبة شاغلي المناصب القيادية في الجامعة، وهذا بدوره أثّر سلباً على الكليات الانسانية من حيث الدعم المالي والاداري.
وإذا كانت الجامعة تطرح خطتها الاستراتيجية لعام 2030م وبرنامجها الطموح لإعادة الهيكله فإن إنشاء وكالة للجامعة خاصة بالكليات الانسانية أصبح مطلباً ملحاً ومستحقاً أسوة بوكالة الجامعة للتخصصات الصحية.
وهذا بدوره سيزيد من المشاركة الفعالة للكليات الانسانية في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة؛ لأن هذه الوكالة المقترحة ستكون الأقرب لتلمس احتياجات ودعم طموحات منسوبي الكليات الانسانية، وستسهم بإذن الله في استنهاض هممهم للمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للجامعة.
(وللحديث بقية).
د. سامي بن سعد المخيزيم
كلية الآداب / قسم التاريخ