تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

سعود غسان البشر

Assistant Professor

قسم الإدارة التربوية

التعليم
salbsheer@KSU.EDU.SA
المنشورات
كتاب
2021

الطلاب السعوديون في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية

بسم الله الرّحمن الرّحيم، الحمد لله الذي أنزل على عبده محمد القرآن مشتملًا على الحِكَم والأحكام والمواعظ والآداب، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي خصَّه الله بجوامع الكلم، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب، وعلى آله وصحابته، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الحساب.
أما بعد: فإن التعليم هو الطريق لتحقيق النهضة في المجتمعات الإنسانية، وهذا ما آمنت به المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا منذ الأيام الأولى من تكوين الدولة السعودية الثالثة. فقبل توحيد جميع مناطق المملكة، قام الملك المؤسّس عبد العزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- بتأسيس اللبنات الأولى لنظام التعليم الحديث في السعودية؛ وذلك بتأسيس مديرية المعارف في غرة رمضان من عام 1344 للهجرة، والذي يوافق عام 1926م. وبعد تأسيس مديرية المعارف وافق الملك عبد العزيز على مقترح الابتعاث الخارجي في التخصصات العلمية التي لا تتوفر في البلاد. وقد بدأت السعودية إرسال السعوديين للدراسة في الخارج منذ عام 1927م؛ حيث تم إرسال 14 سعوديًّا للدراسة في مصر، ثم بعد ذلك لدول عربية وأوربية أخرى.
وساهمت برامج المِنَح الدراسية الخارجية المُموَّلة حكوميًّا على مدار العقود الماضية في تشجيع السعوديين على طلب العلم في الخارج؛ حيث شهدت برامج الابتعاث إقبالاً شعبيًّا منقطع النظير, ويعتبر برنامج الابتعاث الأخير وهو برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي انطلق عام 2005م من أضخم برامج المنح التعليمية الخارجية الممولة حكوميًّا في التاريخ البشري؛ حيث تجاوز عدد المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة في السنوات العشر الأخير حاجز الثلاثمائة ألف على أقل تقدير فضلاً عن الدارسين السعوديين المبتعثين في جامعات دول غربية أخرى.
ولا يزال البرنامج قائمًا حتى اللحظة؛ حيث ساهم في دراسة عشرات الآلف من السعوديين في دول عديدة، وَقُدِّر عددُ الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج الذين يدرسون على حساب الحكومة السعودية بقرابة المئة آلف مواطن في عام 2019م.
وتعتبر الجامعات في الولايات المتحدة هي الهدف الأول والخيار المفضّل لدى السعوديين الذي يدرسون في مرحلة التعليم العالي في الخارج على مدار السنوات. ويُعتقد أن الطلاب السعوديين بدأوا في الدراسة في جامعات أمريكا في العقد الرابع من القرن الماضي ومنذ ذلك الوقت والسعوديون في الخارج يفضلون الدراسة في جامعات الولايات المتحدة التي تتميز بالعراقة والجودة. ويُقدر عدد الطلاب السعوديين في مؤسسات التعليم العالي بأمريكا بقرابة 56,032 ألف طالب يدرسون في تخصصات مختلفة في عام 2019.

ويهدف هذا الكتاب لتزويد القراء بمعلومات ثرية عن الطلاب السعوديين في مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة، بما فيها التفاصيل المتعلقة بالجوانب التاريخية والإحصائية والثقافية. ويهدف هذا الكتاب كذلك إلى اكتشاف العقبات والتحديات التي تواجه السعوديين الدراسين في أمريكا. كما يسعى الكتاب لتقديم بعض الحلول المقترحة إلى الجهات المشرفة على التعليم في السعودية، وكذلك الملحقية الثقافية والطلاب الراغبين للابتعاث بهدف التقليل من حدة التحديات والصعوبات التي يعاني منها الطلاب السعوديون في جامعات الولايات المتحدة، وجعل رحلتهم التعليمية أكثر قابلية للنجاح في المستقبل.

وترجع أهمية هذا الكتاب إلى ندرة الأدبيات المنشورة باللغة العربية عن الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة، والتحديات التي يعانون منها؛ لذلك جاء هذا الكتاب ليغطي فجوة كبيرة في المكتبة العربية.

ويستهدف الكتاب فئة القراء من المتخصصين في المجال التعليمي، خاصة المسؤولين والمستشارين القريبين من صُناع القرار في الميدان التعليمي في السعودية, كما يُعتبر الكتاب مرجعًا مفيدًا لجميع المثقفين والمطالعين المهتمين في الموضوعات المتعلقة بالابتعاث الخارجي.

وقد رُوعِيَ أن تكون محتويات الكتاب ثرية، والجمل واضحة ويسيرة لفهم المضامين.
وأودُّ -بعد شكر الله سبحانه وتعالى- أن أشكر والدي ووالدتي -حفظهم الله، وأطال بعمرهم على الطاعة-، وأشكر تضحياتهم لي، والتي كانت داعمًا أساسيًّا لي ووقودًا للاستمرارية والتفوق.
كما أشكر أساتذتي في جميع المراحل الدراسية ممن علموني وزودوني بالمعارف والمهارات النافعة. وأرجو الله –تعالى- أن أكون قد وُفِّقْتُ في إعداد هذا الكتاب؛ فإن أحسنت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي، والشيطان.

المؤلف
د. سعود غسان أحمد البشر
أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة الملك سعود

تقسيم الكتاب
الفصل الأول: يستعرض هذا الفصل معلومات عامة وإحصائية عن مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة.
الفصل الثاني: يكشف هذا الفصل بعض التفاصيل عن الطلاب الأجانب في جامعات الولايات المتحدة.
الفصل الثالث: يهدف الفصل الثالث لإعطاء نبذة عن مسيرة برامج الابتعاث الخارجي، وكذلك معلومات عن الطلاب السعوديين الدارسين في الخارج.
الفصل الرابع: يسعى الفصل الرابع لعرض موضوعات متنوعة عن الطلاب السعوديين في أمريك.

الفصل الخامس: يهدف للتعرف على الجهة المشرفة على تعليم السعوديين في أمريكا؛ وهي الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة.
الفصل السادس: يلخص هذا الفصل العقبات التي تصادف الطلاب السعوديين خلال عيشهم ودراستهم في الولايات المتحدة.
الفصل السابع: يقدم الفصل الأخير من الكتاب بعض المقترحات والحلول الممكنة لوزارة التعليم وللملحقية الثقافية السعودية في أمريكا، وكذلك للطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج؛ بهدف التقليل من حدَّة الصعوبات التي يواجها الطلاب السعوديون في أمريكا مستقبلًا، وجعل الدراسة والعيش في الولايات المتحدة مهمة غير شاقة للسعوديين في قادم السنوات؛ بحول الله.

نوع عمل المنشور
كتاب
مزيد من المنشورات
publications

The current study aimed to identify the degree to which school leaders in the integration of hearing impairment programs can manage change from the viewpoint of special education teachers. The…

بواسطة Saud G Albeshir
2022
publications

The current study aimed to compare the master's program in educational administration at King Saud University (KSU) and four master's programs in the same discipline at distinguished universities…

بواسطة Saud G Albeshir
2022
تم النشر فى:
Journal of Arts, Literature, Humanities and Sociology
publications

The United States of America (the U.S.) is the largest destination for international students globally, including learners from the Kingdom of Saudi Arabia. This literature review attempts to…

بواسطة Saud G Albeshir
2022
تم النشر فى:
Journal of Education and Practice