تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

د. محمد حطحوط | تسويق

Assistant Professor

عضو هيئة تدريس

كلية علوم الرياضة والنشاط البدني
قسم الإدارة الرياضية والترويحية Building 69 | Office # G45
مدونة

مدير أكبر شركة تسويق بالعالم يقول: هذا مستقبل التسويق

مارتن سوريل أسس وأدار شركة WPP عام ١٩٨٥، وكان مديرها التنفيذي لـ٣٣ سنة، وهي شركة إعلانات تعد الأكبر بالعالم كإيرادات سنوية وعدد موظفين، حيث غادرها مؤخرا وأسس شركة جديدة اسمها اس فور S4. مارتن قوي إداريا، ولكنه في الوقت نفسه مثير للجدل في لندن لأسباب لايهدف المقال لذكرها. الرجل وهذا هو الأهم حضر للشرقية في موسم تنوين التابع لإثراء وهو خدمة مجتمعية من شركة أرامكو، وتشرفت بدعوة كريمة، ودار نقاش هام وحيوي واستراتيجي حول مستقبل التسويق، منها أن قطاع التسويق اليوم يشكل ٥٥٠ مليار دولار نصفها تذهب في التسويق الرقمي.

 

بدأ مارتن بنصيحة للشباب: تعلموا المهارات الرقمية لأنها هي المستقبل. تعلموا لغات العالم الحية، الإنجليزية والصينية ولغة البرمجة. كل ماحولك اليوم من جوالات وتطبيقات ووسائل تواصل اجتماعي وحضور الكتروني يقوم على لغات برمجة. لغة البرمجة هي المستقبل. هذا التحول الإلكتروني المخيف كان سريعا قبل كورونا، ولكنه بعدها أصبح أكثر سرعة لثلاثة أسباب: ١- المستهلك اعتاد على الانترنت كأسلوب حياة، طلبات من المتاجر وتدريب وتعليم واجتماعات، أصبحت الحياة الافتراضية جزء طبيعي من الواقع الجديد. ٢- تحول قنوات الإعلام بكل تفاصيلها نحو الحضور الرقمي. ٣- دفع الشركات المخيف في هذا الاتجاه، حيث تصرف مليارات سنويا في بند التسويق وتتبع العميل ومعرفة ميوله وتفاصيل يومه، وتحفيزه على مشاركة أدق مربعات حياته، وذلك بهدف تطويعها في نهاية المطاف تسويقيا وخلق اقتصاد. هذه الأسباب الثلاثة مجتمعة كانت تطبخ على نار هادئة، ثم دخلت قدر كاتم سرع عملية النضج اسمه: كورونا!

 

النقطة الأهم في اللقاء كله والأكثر خطورة في قطاع الشركات هو وجهة نظر مارتن حول مستقبل التسويق. وخطورة الفكرة أن أي شركة يفوتها ذلك، قد تختفي قريبا من السوق ويتجاوزها المنافس. مارتن يرى أن مستقبل التسويق يقوم على ثلاثة أركان تشكل مثلث النجاة: ١- علم البيانات ٢- صناعة المحتوى ٣- توزيع المحتوى. أي شركة لايفهم مدير التسويق لديها هذا الثالوث المخيف.. لايفهم المستقبل! 

 

النفط الجديد اليوم هو البيانات الضخمة المتوفرة اليوم، وهذا معلومة ليست جديدة، الجديد أن تجيب على ثلاثة أسئلة: ١- كيف تجد البيانات في قطاعك؟ كيف تحللها؟ كيف توظفها لتخدم أهدافك؟ ضلع صناعة المحتوى يبدو جليا، لكن سوريل يشدد على صناعة المحتوى الإبداعي لتقدم قيمة مضافة. البعد الأخير في معادلة الرجل هو كيف توزع هذا المحتوى الذي تعبت في صناعته للمستهلك النهائي، حيث تصله في الوقت والشكل المناسبين.