تؤدي إجراءات تجزئة الأراضي السكنية وفصل الوحدات السكنية في مدينة الرياض إلى رفع الكثافات السكنية في بعض الأحياء إلى معدلات قد تصل إلى (60 وحدة/هكتار). ومع أن رفع الكثافات السكنية يزيد من فاعلية استخدام الأراضي، من خلال السماح بإقامة عدد أكبر من الوحدات السكنية، ومن ثم تمكين عدد أكبر من الأسر من الحصول على المسكن وامتلاكه بتكلفة أقل، خصوصاً في المناطق الحضرية، لكونه يساهم في: خفض تكلفة حيازة الأراضي، وتكلفة توفير البنية التحتية للأحياء والمناطق السكنية، وتكاليف صيانتها وتشغيلها، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل للمرافق العامة والخدمات. إلا أن رفع الكثافات السكنية قد ينتج عنه عدد من السلبيات، فنتيجة لتطبيق إجراءات تجزئة الأراضي السكنية وفصل الوحدات السكنية، في مدينة الرياض، أصبح ازدحام الشوارع بالسيارات المتوقفة ظاهرة واضحة في بعض أحيائها السكنية. ومن هذا المنطلق أُعدت هذه الورقة لتحديد سبل تجنب ازدحام شوارع الأحياء السكنية بالسيارات المتوقفة عند تطبيق تجزئة الأراضي السكنية وفصل الوحدات السكنية، باستخدام التحليل الفراغي للشوارع، بناء على عدد من الثوابت ومتغيرَيْ عرض الشارع؛ وواجهة قطعة الأرض، واقتراح ضوابط لمعالجة مشكلة ازدحام شوارع الأحياء السكنية بالسيارات المتوقفة. وقد خلصت الدراسة إلى اقتراح ضوابط لتوفير مواقف سيارات كافية لجميع الوحدات السكنية في الحي، من دون التأثر على الحركة المرورية وإعاقتها.
المرفق | الحجم |
---|---|
tthyr_tjzyy_lrdy_l_zdhm_lshwr_bhmm_w_hydr.pdf | 2.2 ميغابايت |