التحول السياسي في الانظمه الصحيه
تاريخيا اتسم التحول السياسي في الانظمه الصحيه بمرحلتين اساسيتين هما :
المرحله الاول ( تاسيس نظام صحي ممول من الضرائب العامه أومن خلال التامين الاجتماعي
وارتبطت هذه المرحله بالحرب العالميه الثانيه.
المرحله الثانيه / منتصف السبعينات
شهدت تحالف نقابات المهن الصحيه وشركات صناعة الادويه
وقد كان للتحولات الجيوغرافيه في الدول الاوربيه آنذاك دور في تبادل الادوار بين اللاعبين الاساسين في صنع الساسيات في تلك الدول ( الحكومه / النقابات المهنيه / القطاع الخاص )
وكان من اهم اسباب التحول في شمال ووسط اروبا :
١.تحقيق العداله في الوصول للرعاية الصحيه
٢. احتواء التكاليف ،حيث كان النمط السائد في التخطيط الاستراتيجي حينها يعتمد علي زيادة الميزانيات بدون سبب استراتيجي مبرر او تغيير جذري في نوعيه وجودة الخدمات الصحيه
٣.رغبة الحكومات للوصول لمزيد من التنسيق والتعاون مع المجموعات المهنيه والشركات المختصه ( المانيا وهولندا)
٤.رغبه الحكومات في التوجه نحو اللامركزية في اداره النظام الصحي وتفويض صلاحيات للمناطق.
٥.رغبة الحكومات ( بريطانيا- المانيا - النمسا) باستخدام اليات التحفيز الشائعه في القطاع الخاص لزيادة التنافس بين مقدمي الخدمات وتحسين الجودة بادخال آلية الدفع مقابل التشخيص المرضي ، و الدفع مقابل حزمة الحالات المرضيه المتشابهة
وفي امريكا و فرنسا تم تطبيق سياسة المشاركة في رسوم الزيارات للعيادات copayment for users
- [ ] وقد كان من ابرز نقاط الضعف في تجارب الدول الاوربيه في التحول الصحي التالي :
- عدم توائم الاهداف العامه للتحول مع الحوافز والمنافع لمقدمي الخدمات
- عدم الاعتماد علي الطب المبني علي البراهين كاستراتيجية في التحول ،وبالتالي ادي ذلك الي ضعف وهدر مالي صاحب اعتماد استراتيجيات طبيه عديمة الجدوي اقتصاديا ومنها استراتيجيات مكافحة الامراض المزمنة .
- [x] النتايج حتي الان في اوروبا اتسمت بالاتي:
*تناقص في استخدام خدمات التنويم مع استمرار ارتفاع النفقات الصحيه علي العموم وخاصه الانفاق علي الادويه
*استخدام اساليب الدفع مقابل الخدمه المنتشره في القطاع الخاص اخلت واضاعت القيمه الاجتماعيه في تاسيس النظام الصحي ( العداله )
*ضعف آليات مراقبه الجودة وضعف آليات التخطيط والقياس
*ادخال حوافز ماليه :prospective DRG based payment في ادارة المستشفيات في عدة دول
مثل استراليا للتحكم بالهدر في الموارد
*ارتفاع وتيرة التنافس بين في القطاع الخاص علي تشغيل الخدمات الصحيه الحكوميه .
هذا ويتم تصنيف الانظمه الصحيه علي حسب توجهه الدوله الايدلوجي ولو اخذنا علي سبيل المثال :النظام الصحي البريطاني فهو نظام Autocracy حيث تسعي الدوله الي التحكم في صنع القرار الصحي او التأثير علي المؤثرين علي السياسات . في انجلترا الحكومه هي الممول الرئيسي للصحه وهي تمتلك ايضا الموسسات الصحيه .
وبالتالي تتدخل الحكومة بشكل مباشر وكبير لضمان احداث تطوير وتحسين في اداء مقدمي الرعايه الاوليه لتتواكب مع توصيات المجموعات المهنيه والنقابات الطبيه باستخدام payment per capita كمحفز مادي .
بينما في ويلز واسكتلندا كان هناك فصل تام بين مقدمي الخدمات الصحيه والممول
وتدخل الحكومه ياخذ شكلين : اما بالتعاقد مع المقدمين او بادارة العمليات performance management
وفي بريطانيا تم انشاء موسسات
at arm lengths of government ) لمراقبه معايير الجودة وتحسين الاداء
منها هئية الرعايه الاوليه comssionig
*واعتماد آلية الدفع المرتبط بمؤشرات الاداء والذي ادي الي تحسين اداره الامراض المزمنه في بريطانيا
*مشاركة الافراد ( المجتمع ) واحتلالهم دور اساسي في تحريك وصنع السياسات الصحيه كمستفيد من الخدمه و من خلال انضمام من يمثلهم في مجالس الامناء في ادارات الشئون الصحيه في المناطق .
*الاندماج والتكامل بين الاطباء والتمريض والاداريين من خلال تطبيق الحوكمة الطبيه ، تقنيه المعلومات ، والتنظيم الاداري الطبي المبني ع احتياجات المريض