تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

الأستاذ الدكتور سليمان قاسم محمد العيد

Professor

أستاذ بقسم الثقافة الإسلامية

التعليم
كلية التربية - مبنى 15 - الدور الثاني
مدونة

لتكن ناجحاً -12 كن بشوشاً

الناجحون هم الذين يقابلون إخوانهم بالبشاشة لما في ذلك من القبول عند الآخرين، فإن الإنسان عندما يلاقي غيره أول ما ينطبع عند الآخر هو الصورة الحسية للفرد، فإذا كانت الصورة الحسية مقرونة بالبشاشة وطلاقة الوجه انفتحت له القلوب و دخلت الألفة، ونتيجة لذلك يلاقي الفرد القبول من الآخرين وينتج عنه الخير الكثير للطرفين، وبها تقضى كثير من الحاجات، فتصور أن لك حاجة عند موظف من الموظفين فدخلت عليه مبتسماً وحدثته بكلام طيب هل ستلقى منه قبولاً أم لا؟  وعلى العكس فإذا كان اللقاء مقروناً بالعبوس وتقطيب الجبين فإنه سيؤدي إلى الصد والإعراض من الآخرين وحينها تنغلق بعض الأبواب التي يتوصل بها إلى قضاء الحاجات. والبشاشة مطلب شرعي حث عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين فضله ، حيث قال : "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق " وقال (صلى الله عليه وسلم) : "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة" وهذه الصدقة ذخر يدخره الإنسان لنفسه يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.  كما أنها من مكارم الأخلاق وخصال الخير، وكان قدوتنا وأسوتنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكمل الناس في هذا الجانب ، يقول جرير بن عبدالله البجلي (رضي الله عنه) : "ما حجبني النبي -عليه السلام- منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهي " فلتكن أخي القارئ ناجحاً حافظ على الابتسامة.  

 

أ‌.       د. سليمان بن قاسم العيد

su1418@hotmail.com