تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
User Image

نايف بن محمد الوعيل

Lecturer

محاضر,قسم الإعلام

العلوم اﻹنسانية واﻻجتماعية
2أ 111
المنشورات
مقال فى مجلة
2016
تم النشر فى:

«صنع في إيران».. ماركة موحدة للسلع الإرهابية في العالم

لقارئ بعين المتعقل والمتابع الصادق للتاريخ سيجد بين دفات الكتب حقائق لا تقبل النقاش على ما يشهده العالم اليوم من إرهاب ودموية وجماعات احترفت القتل والتدمير والعدوانية لكل ما هو جميل وسلمي، لم يأت ويستشر في العالم إلاَّ مع ظهور الثورة الإيرانية وتحكم "الملالي" في إدارة دفة الحكم في الجمهورية الجديدة، التي جاءت على أنقاض حكم الإمبراطور الشاه "محمد رضا بهلوي"، فهذه الجمهورية منذ ظهورها تبنت أجندة تصدير الثورات وزرع الفتن في الدول القريبة منها معتمدة على نشر طائفية مقيتة تفوح كراهية وعنف ودم لتحقيق ايديولوجية واحدة وهي الأيدلوجية الإيرانية.

تاريخيا، بدت الظروف مواتيةً لتبدأ "إيران" في نفث أول سمومها في الوطن العربي، وذلك من خلال الفوضى التي عاشتها "لبنان" في منتصف السبعينات الميلادية، ليكون ذراعاً لها في تصدير التطرف المبنيّ على القتل والتدمير، ومن هنا جاء مولد "حزب الله" في لبنان، وهو الذي أصبح يُشكّل دولة داخل دولة، بل وصل به الحد إلى تصفية كل من يعارضونه من أطياف الشعب اللبناني المتعددة، واستطاع هذا الحزب أن يصل إلى أعلى درجات قوته من خلال الدعم والتسليح الذي صدرته له "طهران"، ومن خلال وجود القوات السورية في لبنان، حيث إنَّ هذه القوات وضعت يدها في يد هذا الحزب الشيطاني للسيطرة على لبنان وترهيبة بقوة القمع والسلاح.

صدرت الفتن والتحريض وزرعت قنابل الكراهية في مختلف البلدان

إنَّ الإرهاب بشكله الحالي لم يستمد قوته إلاَّ من خلال ما تصدره "إيران" من أفكار دموية هدفها فرض السيطرة على العالم العربي والإسلامي، وأن تصبح شرطي المنطقة، وتصدر أيديولوجية العنف للعالم لتحقق أهدافها الدموية ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والإنسانية وحتى الدينية.

المتابع للشأن السياسي والعسكري الحديث يجزم بأنَّ كل الجماعات الإرهابية التي خلقت الكثير من القلاقل في العالم هي صناعة "إيرانية" مهما اختلفت المسميات فمن "الحرس الثوري" إلى " الباسيج" مرورا ب" فيلق القدس"و "داعش" كل تلك الأسماء لم تنجح في إخفاء الأهداف الأيدلوجية التي تنتهجها إيران فرائحة الدم والكراهية تفوح من خلف كل تلك المسميات، "العبث الإيراني" وظّف أموالاً طائلة لشراء المرتزقة والإرهابيين لتنفيذ أهدافه، بغض النظر عن جنس أو لون وحتى عقيدة المشتريين.

كل ذلك التشنج الذي انتهجته إيران جعلها تبدأ في تصدير المقاتلين وتوزيعهم يمينا ويسارا للضرب والتفجير والتدمير دون النظر إلى المكان أو الزمان فما زالت ذاكرة الواعي المنصف تتذكر جيدا احداث الحرم الشريف وما تبعها من سلسلة تصفيات لساسة ليس لهم ذنب إلا في كونهم لا يتطابقون مع الخطة الإيرانية للسيطرة على المنطقة. كل تلك العنجهية قابلتها دول العالم وخصوصا المجاورة لإيران بالصبر وبالأسلوب الحسن واضعين في عين الاعتبار كل المواثيق الدينية والإنسانية فلا تجد طريقا أو سبيلا للحلول السليمة إلا وقد طرق من قبل كل الأطراف إلا أن "أسلوب البلطجة" كان اللغة الأبرز و الوحيدة التي يتحدثها النظام الإيراني مما جعله بلا منازع وبلا مجال للشك على رأس "محور الشر" وجعله بامتياز "البنك المركزي للإرهاب" كما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس.

كل تلك التصرفات الهمجية جعلته اسما دائم الحضور في مجلس الأمن بالإضافة إلى كونه ضلع ثابت في كل العقوبات الدولية مما جعل النظام الظلامي يحاول كسر طوق العزلة الدولية بتجنيد عناصر محترفة في الكمبيوتر يقومون باختراق المواقع وتدميرها بالإضافة إلى بث الإشاعات والمقاطع المفبركة عبر الإنترنت.

اختلفت الحروب والأساليب والضحايا إلا أن السبب واحد ومحرك الشغب واحد فلا يمكن أن تنشأ أي خلية أو ميلشيا مسلحة في العالم إلا وتجد أنها "صناعة إيرانية" بصورة أو بأخرى.

رقم الانشاء
17360
مجلة/صحيفة
جريدة الرياض
مزيد من المنشورات
publications

يضع الشاعر البريطاني بايرون خيطا رفيعا بين التفاؤل والتشاؤم حين يوضح في إحدى مقولاته بأن الإنسان المتفائل يري ضوءا غير موجود بينما المتشائم والذي يصفه بالأحمق ويجرده حتى من الإنسانية يري ضوءا ولا…

2016
publications

لقارئ بعين المتعقل والمتابع الصادق للتاريخ سيجد بين دفات الكتب حقائق لا تقبل النقاش على ما يشهده العالم اليوم من إرهاب ودموية وجماعات احترفت القتل والتدمير والعدوانية لكل ما هو جميل وسلمي، لم يأت…

2016
publications

يخطئ من يعتقد أن الأحلام مرتبطة بنومنا فقط بل هي نتاج للواقع والعمل الدؤوب، هي تلك الأشياء الكبيرة التي نستيقظ صباحا لمواصلة السعي لتحقيقها مهما اختلفت مسمياتها ونسهر ليلا لكي نراهن على أنها ستكون…

2016