التُرَاث العالمي المعرّض للخطر في اليَمَن بين المقاربات الدوليّة والرِهانات الوطنية
منذ ما يقارب نصف قرن على اعتماد اتفاقية حِمَايَة التُرَاث العالمي، وهي إحدى برامج منظمة اليونسكو الأكثر نجاحًا، بوصفها من أقوى الأدوات للحفاظ على التُرَاث. وبالرغم من تسجيل 1121 موقعًا حتى مارس 2020م على قائمة التُرَاث العالمي، إلّا أن هناك كثيرًا من التهديدات التي ما تزال تواجه عددًا من المواقع التُرَاثية المدرجة على قائمة الخطر التي حددتها الاتفاقية، وعددها 53 موقعًا تُرَاثيًّا عالميًّا.
وبِالنَّظَر في حجم ما تَمْلِكه اليَمَن من تُرَاث ثَقَافِيّ مُتَنَوِّع، نجد أن أربعة مواقع قد أُدرجت على قائمة التُرَاث العالمي، إضافة إلى عشرة مواقع أخرى على القائمة المؤقتة لليونسكو، لكن ما تشهده اليَمَن من تحولات وحروب جعل التُرَاث بأشكاله المختلفة يُوَاجِه إِشْكالِيَّات عدة، تزايدت حِدَّتُها في ظل الحَرْب الدَّاخِلِيَّة التي ألقت بأثرها على مواقع التُرَاث العالمي.
تناقش هذه الدِّراسة التحدّيات التي تواجهها مواقع التُرَاث العالمي في اليَمَن المدرجة على قائمة الخطر؛ وما لحق بها من أضرار نتيجة الضغوط التنموية والبيئية والاجتماعية وتناقص الموارد المالية، فضلًا عن النزاع المسلح الذي بات يُشكِّل تهديدًا واضحًا للمواقع التُرَاثية، ويهدد قيمتها العالمية الاستثنائية.
وتهدف الدِّراسة –أيضًا- إلى محاولة بسط السياق التاريخي الذي أطّر لحِمَايَة التُرَاث العالمي في العقود الماضية بأسلوبٍ نقديّ، والجهود التي يجب على الحكومة اليَمَنية بذلها؛ من أجل حِمَايَة التُرَاث بشكل عام، والمواقع التُرَاثية المسجلة على قائمة الخطر على وجه الخصوص.
الكلمات المفتاحِيِّة: التُرَاث الثَقَافِيّ، التُرَاث العالمي المعرّض للخطر، الحِمَايَة، اليَمَن.
يهدف هذا البحث إلى دراسة العوامل الرئيسة التي تؤثر على رضا الزوار في المواقع التراثية التي تُعد وجهات بارزة للسياحة التراثية. ركزت الدراسة على خمسة عوامل رئيسة: المرافق والتسهيلات، جمال الموقع،…
يُعدُّ التراث جزءًا مهمًا من رأس المال الثقافي، ويمتلك قيمًا اقتصادية تُسهِم في تعزيز النمو السياحي المستدام، ويؤدي دورًا مهمًا في تعزيز الهوية والانتماء الثقافي للأفراد والمجتمعات، ودعم الاقتصاد…